أكد عدد من مسؤولي الشركات المنفذه لأعمال الإزالة، في الجهة الشرقية للمسجد النبوي الشريف، أن أعمال الإزالة تجري على قدم وساق، مبين أنه من المتأمل الانتهاء منها قبل شهر رمضان المبارك، فيما أوضحت مصادر «عكاظ» أن المنجز في المنطقه الشرقية، يصل إلى 50 في المئة، حيث تمت إزالة مايربو على 100 فندق، إضافه إلى عمارة الأوقاف، كما أنه من المتأمل أن يتم غدا (الأحد) إزإلة مبنى مستشفى الولادة والأطفال القديم، إضافه إلى فندق الدخيل أكبر فندق في الجهة الشرقية من التوسعة. من جهته، أوضح عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة في وكالة المسجد النبوي الشريف، أن العمل متواصل وعلى قدم وساق في المنطقه الشرقية هذه الأيام، متوقعا أن يتم الانتهاء منها قبل رمضان المبارك، مشيرا إلى أن التوسعة ستكون في صالح الأعداد الكبيرة التي تفد إلى المسجد النبوي الشريف في كل عام، وتأتي حرصا من خادم الحرمين الشريفين على كل مايهم مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوار طيبة الطيبة والمسلمين جميعا. اهتمام كبير فيما أكد رئيس لجنة الزيارة والسياحة في غرفة المدينة عبدالغني الأنصاري، أن المسجد النبوي الشريف والمسجد الحرام بمكة المكرمة، يحظيان باهتمام كبير ورعاية خاصة من لدن القيادة الحكيمة، وأضاف «تأتي توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- الأخيرة، كأكبر توسعة شهدها المسجد منذ إنشائه، مبينا أن التوسعة فيها قراءة للمستقبل، خاصة وأن النمو السكاني للمواطنين يرتفع 3 في المئة في كل عام، متوقعا أن يصل عدد السكان إلى 24 مليونا أي بعد سبع سنوات من الآن، إضافة إلى النمو السكاني لعدد المسلمين في العالم، ما يستلزم توسعة لكل من المسجد النبوي والفنادق والبقيع وزيادة عدد الشوارع المحيطة في المسجد النبوي»، وأردف قائلا «عدد زوار المدينة يصل إلى عشرة ملايين نسمة سنويا، مما يعني أن التوسعة الجديدة جاءت في صالح هذا الحراك الاقتصادي والنمو في عدد المسلمين الكبير، وخدمة وتطوير قطاع الحج والزيارة». وقال إن إنشاء مدينة متكاملة للحجاج في موقع محطة الهجرة وتزويدها بالفنادق وعدد من الخدمات الضرورية ساهم مساهمة فعالة في استيعاب الأعداد الكبيرة التي تصل في موسم الحج والعمرة، خاصه إذا علمنا أن الفنادق المحيطة في المسجد النبوي الشريف لن تكون كافية لهذه الأعداد الكبيرة. مدينة متكاملة من جهته ثمن الخبير العقاري تركي السهلي، للقيادة الحكيمة أنشائها لمدينة متكاملة للحجاج والتي ستشمل عددا من الخدمات الضرورية، مبينا أنها ستكون مساندة لتوسعة المسجد النبوي الشريف بعد إنجازه إن شاء الله. وأشار السهلي إلى أن ذلك سيتطلب إنشاء المزيد من الفنادق التي ستستوعب الأعداد الهائلة من الحجاج في موسم الحج والزوار في موسم العمرة، خاصة أن المدينة تستقبل مايربو على مليوني زائر في موسم الحج وثلاثة ملايين آخرين في موسم العمرة، وأضاف «تجار العقار وكباره الآن وفي ظل التوسعة الجديدة التي تطال المنطقة الغربية والشمالية والشرقية يحرصون على الشراء في الجهة الجنوبية التي لن تطالها التوسعة والملاصقة للمسجد النبوي الشريف، حيث يتجهون حاليا لشراء الأراضي في الجهة الجنوبية للمسجد النبوي والذي لن يطالها مشروع التوسعة والتي ارتفعت أسعارها الآن بشكل مهول، بينما كانت دون ذلك قبل التوسعة وأردف يقول «إن المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف سوف تشهد طفرة عقارية كبيرة، وبالتالي لابد من توفير الخدمات الاقتصادية والفندقية والتسويقية المناسبة». ثلاث مراحل وقال السهلي، إن مشروع التوسعة، كما أفصح عنه حال إعلانه سيتم على ثلاث مراحل تتسع الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصل، وفي الثانية والثالثة ستتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم، بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافيين، وقد خضعت المنطقة المركزية لإعادة تطوير كامل تقريبا، حيث تم تزويدها بخدمات جديدة تدعم المسجد النبوي الشريف. وأوضح الخبير السهلي، أنه تم وضع مخطط شامل يتضمن تخفيف الضغوط المتزايدة برفع الطاقة الاستيعابية من المصلين من الوضع القائم البالغ 550 ألف إلى الوضع المستقبلي البالغ 780 ألف شخص، للتوسعات المقبولة بالفعل لساحتي الحرم الشرقية والغربية، مع مراعاة استيعاب تدفقات حركة المشاة التي تتطلب توسعات أخرى في إطار تخطيط أكثر تفصيلا، ويتعين تنسيق هذه التوسعة مع طراز البناء الحضاري المحيط لضمان أن التوسعة تعمل على تحسين تدفقات المشاة داخل المنطقة المركزية وتتناغم عمرانيا مع ما حولها. تطوير المباني وأشار السهلي، إلى أن التوسعة المقترحة، تتضمن تطوير المباني المحيطة بها المعروفة باسم الرواق وتوسعتها، مترابطة في ذلك مع المناخة التاريخية وسيوفر الرواق عتبة تواصل وظيفي وعمراني بين المدينة والمسجد الشريف، وتحسين الخدمات، وزيادة ساحة المصلى.وقال السهلي، إنه ووفق استراتيجية المشروع ستجري تحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد الشريف، إضافة للعمل لدعم دورها كقلب مدني وروحاني للمدينة قصير الأجل، كما تتضمن الاستراتيجية توصية بتحويل الملكيات المطلوبة للتوسعة إلى الملكية العامة، وإعداد مخطط معماري تفصيلي للتوسعة في ضوء الإرشادات العامة المتضمنة في المخطط الشامل حول هذا الشأن، حيث يمكن أن تستمر الفنادق المشمولة مواقعها بالتوسعة في التشغيل لحين استكمال تجهيزات الموقع لإنشاء التوسعة، وفي ذلك الحين سيتم هدم الفنادق نظرا لوجود حاجة إلى 12.5 هكتار من الأرض من أجل تسهيل التوسعة الشمالية.