وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس، حجر الأساس لمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، وذلك لمواكبة الأعداد المتزايدة من الزوار والمعتمرين خلال السنوات المقبلة، حيث ستتم تلك التوسعة على مرحلتين تتسع الأولى منها لما يتجاوز 800 ألف مصلٍّ، وفي الثانية سيتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للحرم بحيث تستوعب 800 ألف مصلٍّ إضافيين. وكان وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أوضح أن خادم الحرمين الشريفين أصدر أمره بتنفيذ توسعة كبرى للحرم النبوي الشريف في المدينة المنوّرة، امتداداً لحرصه وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، التي كان آخرها تنفيذ أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام في مكة المكرّمة، ما سيؤدي إلى تقديم خدمة جليلة لزوّار مسجد رسول الله صلى عليه وسلم، مضيفاً أن هذه التوسعة تأتي مكملة للمشروعات الأخرى التي أمر بها الملك بهدف التيسير على الحجاج والمعتمرين وزوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. نصف مليون زائر للمدينة في الليلة الواحدة وكشف المخطط الشامل للمدينة المنورة الذي يمتد لمدة تقارب ثلاثين عاماً مقبلة وأعدته هيئة تطوير المدينةالمنورة، بأن المسجد النبوي بحاجة لتوسعة جديدة، وهو ما أقره خادم الحرمين الشريفين بأمر ملكي صدر أواخر يونيو المنصرم، متوقعاً أنه سيصل عدد السكان الدائمين بناء على توقع سناريو النمو السكاني المتوسط في عام 1462ه إلى 2.62 مليون نسمة، مع كون المدينة ستشهد قدوم 12.2 مليون زائر في العام الميلادي، ويصل توقع الزوار في الذروة في الليلة المفردة في عام 1462ه إلى نصف مليون زائر، وهذا ما يحدث في شهر رمضان المبارك، مبيناً أنه سيبلغ معدل الليلة وقت الذروة في موسم الحج 440 ألف زائر وحاج لعام 1462ه في حال قدم للمملكة أربعة ملايين حاج حسب المتوقع في تلك الفترة. 1.6 مليون مصلٍّ وتستوعب التوسعة الجديدة ما يقارب من 1.6 مليون شخص بحلول عام 1462ه (2040م) وفقاً لدراسات المخطط الشامل، حيث ستعتمد التوسعة على التاريخ الإسلامي الغني للمدينة، وتتضمن التوسعة الدينية المعتمدة تطوير المباني المحيطة بالمسجد المعروفة باسم الرواق، وتوسعتها مترابطة في ذلك مع المناخة التاريخية، وسيوفر الرواق عتبة تواصل وظيفي وعمراني بين المدينة والمسجد الشريف، وتحسين الخدمات وزيادة ساحة المصلى، وأيضاً اعتماد الاستراتيجية بتحسينات للساحات العامة والساحة الاجتماعية حول المسجد الشريف، وكذلك دعم دورها كقلب مدني وروحاني للمدينة، وكتحسين قصير الأجل وتحويل الملكيات المطلوبة للتوسعة إلى الملكية العامة، بالإضافة إلى إعداد مخطط معماري تفصيلي للتوسعة في ضوء الإرشادات العامة المتضمنة في المخطط الشامل حول هذا الشأن.وأوضح المخطط تصميم التوسعات المقبولة بالفعل لساحتي الحرم الشرقية والغربية، مع مراعاة استيعاب تدفقات حركة المشاة التي تتطلب توسعات أخرى في إطار تخطيط أكثر تفصيلاً، ويتعين تنسيق هذه التوسعة مع طراز البناء الحضري المحيط لضمان أن التوسعة تعمل على تحسين تدفقات المشاة داخل المنطقة المركزية وتتناغم عمرانياً مع ما حولها. إزالة 12.5 هكتار للتوسعة الشمالية وفي السياق ذاته، سيتم هدم الفنادق المستهدفة نظراً لوجود حاجة إلى 12.5 هكتار من الأرض من أجل تسهيل التوسعة الشمالية، إذ إن سعر تعويض المتر المربع في تلك المواقع يقدر بمبلغ 400 ريال ألف، وإجمالي التعويض عن هذه المساحة يقدر بحوالي 25 بليون ريال، وسيؤدي ذلك إلى تطوير المنطقة المركزية عموماً، ما سيوفر الخدمات السكنية والتجارية والفراغية والأمنية المعضدة لوظيفة ومكانة المنطقة المركزية عموماً والمسجد الشريف على وجه الخصوص. خادم الحرمين يستمع لشرح من وزير المالية عن مشروع التوسعة الجديدة
خادم الحرمين يسلم على -النبي صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه في المسجد النبوي أمس
.. ولدى اطلاعه على مجسم هلال إحدى مآذن مشروع التوسعة (واس)