كشف مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي عن أن نسبة المدارس المستأجرة في مكةالمكرمة ارتفعت إلى 35 في المئة، مشيرا إلى أن وراء هذا الارتفاع، الإزالات التي تتم في إطار مشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة. وقال ل«عكاظ»: نحن نتمنى أن تكون نسبة المباني المستأجرة صفرا، ولكن وزارة التربية وإدارة التعليم في مكةالمكرمة على وجه التحديد، تواجه عوائق تتمثل في عدم وجود الأراضي للوصول إلى هذه النسبة، مشددا على الحاجة إلى تعاون مختلف الجهات وإدارة التربية والتعليم والوزارة لتحقيق ذلك، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تقصر بتوفير المشاريع لهذه المدارس، لكن حتى الآن لم توجد أراض للبناء عليها، مشيرا إلى أن هناك خطة ولجانا تعمل من أجل إحلال المدارس الحكومية بدلا من المستأجرة ومعالجة ندرة الأراضي لبناء المدارس الحكومية عليها. وقال رغم أن تكلفة شراء الأراضي مرتفعة جدا، فإنه لا يوجد شيء مكلف لأبنائنا الطلاب أو للتعليم بشكل عام، مؤكدا أن التعليم سيكون استثمارا لأبنائنا وبناتنا حاليا وفي المستقبل، ولذلك التعليم دائما يحظى بكل اهتمام ورعاية ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني حفظهم الله. وأضاف أن الادارة تعمل وتتحرك في ما يخص المباني المستأجرة، ولكن التربية ليست الوحيدة المعنية بشراء الاراضي بل الوزارة تبحث وبعد ذلك تتولى الشراء جهة أخرى غير وزارة التربية، وقد حصلت الادارة على بعض الاراضي في حدود الأسعار التقديرية، لكن نطمح إلى شراء هذه الاراضي والاستفادة من المخططات الجديدة في تخصيص أراض من نسبة التخطيط البلدي لصالح التربية والتعليم مثلها مثل المساجد والحدائق، لأن المدارس هي من أهم الخدمات التي تقدم لأبناء وبنات الحي، وهذا هو المعمول به في بعض الأمانات وبعض المدن، ونتمنى أن يطبق في مكةالمكرمة. وأكد أن سمو وزير التربية والتعليم مهتم بهذا الأمر خصوصا في مكةالمكرمة، وكذلك سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وفق خطة مكةالمكرمة لبناء الانسان وتنمية المكان. وقال إن خادم الحرمين الشريفين لم يقصر تجاه منطقة مكةالمكرمة لكن هناك متغيرات كثيرة في مكةالمكرمة من ناحية التوسعات التي لم تكن متوقعة، والتي أدت إلى تغييرات بعض الأراضي والأبنية التي كانت مخصصة للمدارس، وهناك اهتمام من جميع المستويات، وهناك لجنة درست الحلول والمقترحات وبحثت كل الاراضي في كل الأحياء وتم تقدير العروض ورفعت بها وان شاء الله تحصل الوزارة لكل مدرسة ولكل مشروع مدرسي على أرض مناسبة. نزع الملكيات وحول نزع ملكيات الاراضي في مكةالمكرمة لصالح بناء المدارس قال مدير عام التربية والتعليم إنه تم الرفع بطلب نزع الملكيات للأراضي في مكةالمكرمة تحديدا، واعتقد أن بعض الاماكن لا حل لها إلا عن طريق نزع الملكية. وقال إن ما نطمح اليه في تعليم منطقة مكةالمكرمة، أن تكون كل المدارس ملكا ومبنية كمدارس جاذبة ومهيأة بكل الوسائل التعليمية المناسبة، لكن كما أسلفت أمامنا معضلة الاراضي، والدولة وفرت آلاف المشاريع لبناء المدارس لتكون مدارس متطورة جاذبة بمختلف التجهيزات والصالات الرياضية تتوفر فيها وسائل الامن والسلامة ومختلف العوامل التي تشجع على التعليم وتكون مركزا لنشر مجتمع المعرفة داخل الحي. وحول الاستفادة من الإجازة الصيفية وكذلك شهر رمضان المبارك بالنسبة إلى الطلاب وكيفية تفعيل الاندية الصيفية والرمضانية التي تقيمها ادارة تعليم مكةالمكرمة، قال إن التعليم يقيم سنويا أندية ومراكز صيفية لاسثمار أوقات فراغ الطلاب ولهدف من إقامة مثل هذه البرامج سواء في الصيف او في رمضان، هو الا يضيع ابناؤنا في إجازة الصيف وفي ليالي رمضان في الشوارع، بحيث تكون مفتوحة لهم طيلة الاجازة الصيفية وشهر رمضان المقبل، مشيرا إلى تفعيل اندية الاحياء في بعض المدارس العام الماضي، مثل مجمع مدارس المدائن في مكةالمكرمة، مؤكدا العمل على تنفيذ كل ما فيه خير وصلاح وفائدة لابنائنا الطلاب. وقال سيتم هذا العام تنفيذ 35 مركزا صيفيا للطلاب والطالبات وهناك أربعة اندية للحي منها اثنان للبنين واثنان للبنات. استحداث مدارس وعن استحداث مدارس للعام الدراسي المقبل في منطقة مكةالمكرمة لتخفيف الكثافة التي تشهدها بعض المدارس وافتتاح مدارس في الاحياء التي لا تتوفر فيها مدارس، أوضح أن موافقة وزارة التربية والتعليم صدرت على استحداث 15 مدرسة للبنين والبنات للعام المقبل وإدارة التعليم في المنطقة تعمل الآن على تجهيز مواقع تلك المدارس وتزويدها بكل المستلزمات لتكون جاهزة مع بداية العام الدراسي.