رفع الأذان منذ صغره وعين رسميا كمؤذن للحرم المكى في العام 1395ه ، وصدح بالأذان في جنبات المسجد الحرام .. إنه الشيخ علي أحمد ملا الذي يعتبر من أقدم المؤذنين في الحجاز، عاصر الجيل الأول من المؤذنين أمثال عبدالله بصنوي، أحمد جاوه، وحسن لبان، رفع صوت الحق في عدد من دول العالم بصوته الشجي، وشق صوته أركان الكثير من الجهات الحكومية وغيرها بإطلاق تسجيل صوته بالأذان معلنا عن دخول أوقات الصلوات. والشيخ علي ملا من عائلة مؤذنين رفعوا الأذان في الحرم، فعمه عبدالرحمن وابنا عمه عبدالملك وعبداللطيف، وخاله عبدالحفيظ خوج كلهم مؤذنون في الحرم رحمهم الله، وابن خاله توفيق خوج مؤذن أيضا. عين معلما لمادة التربية الفنية في العام 1395 ه بعدما عاد من العاصمة الرياض متخرجا من معهد التربية الفنية. لا شك أن كل ما تقدم يعرفه الكثيرون عنه، ولكن الكثيرين يجهلون أن للشيخ علي ملا نشاطات في المعسكرات الكشفية حيث ترك في ذلك بصمات من خلال المشاركات الكشفية في عدد من المناسبات أهمها المشاركة خلال أيام الغزو العراقي للكويت والمشاركة في الحرم مع الفرق الكشفية أثناء مشاركاته خلال رمضان. الشيخ علي بن أحمد ملا تحدث ل«عكاظ» عن جانب القائد الكشفي في حياة مؤذن الحرم المكي فقال: «التحقت بالجمعية السعودية العربية للكشافة منذ دراستي في المرحلة الابتدائية من خلال الفرق الكشفية وذلك في مدارس الثغر الابتدائية في جدة، وخلال عملي كمعلم في مدرسة عبدالله بن الزبير في مكةالمكرمة أسند إلي منصب قائد الفرق الكشفية في المدرسة في العام 1395ه، بعدما عدت من الرياض متخرجا من معهد التربية الفينة» . وأضاف: إنه كان لابد من الحصول على شهادة إعداد القادة ثم قائد ثم الشارة الخشبية، وبالفعل اجتزتها جميعها حيث دخلت إلى الفرق الكشفية وحصلت على إعداد قادة بامتياز.. في البداية عبارة عن قائد تدريب ودخلت إلى المرحلة التالية وهي إعداد الشارة الخشبية، وبعد ذلك دخلت دورة الشارة الخشبية في محافظة الطائف ولكن لم أحصل على الشارة حيث لم أقدم تلك الرسالة كمتطلب للحصول عليها بسبب مشاغلي في التعليم والحرم. وأوضح أنه تشرف بالعمل مع القادة الكشفيين في عدد من المناسبات كان أبرزها الخدمة الرمضانية في الحرم في شهر رمضان، والمشاركة الكشفية أيام أزمة الكويت في مكةالمكرمة. وعن الكشافة في حياة القائد الكشفي قال: «الكشافة أساس الانضباط وروح الاتقان في العمل. وأضاف بأن المشاركة في المخيمات الكشفية لها أهمية كبيرة في حياة الكشاف تنعكس إيجابا على حياته العملية والنفسية بشكل كبير وتعزز الثقة بنفسه وتجعل الكشاف دائما متحفزا للعمل والعطاء، كما أنها تبعث فيه روح التعاون والتطوع في الأعمال الخيرية، يكسبه مهارة اجتماعية. وأضاف كذلك بأن الكشاف الفرد إنسان مرتب يتعود على ترتيب الأولويات في حياته حسب حاجته. أذنت في كاراكاس قال الشيخ علي ملا : كثيرا ما رفعت صوت الحق في عدد من الدول والمناطق خارج المملكة ولله الحمد، فقد أذنت في فنزويلا في مدينة «كاراكاس»، وكان ذلك في افتتاح مسجد الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله) وفي أمريكا، وفي جبل طارق في اسبانيا، وبريطانيا، ومصر، وسوريا، وأذنت داخل المملكة في القصيم وأبها وغيرها .. وإنني أسال الله القبول.