يبدو أن رهان جيريتس على سامي الجابر منذ موسمين بدا واقعا حيا، عندما أبدى تخوفه من أن يحل بديلا عنه على رأس الجهاز حينها، مشيدا بقدراته التدريبية وقدرته على خوض هذا المجال وقراءته الجيدة للمواجهات، وهو ما اعتبره سامي في ذلك الوقت إشارته حملته على العمل على صقل قدراته بالحصول على شهادة متخصصة فضلا عن توليه مهمة فنية في نادي أوكسير الفرنسي. تحركات مكوكية سرية يقوم بها المدرب المنتظر للزعيم لغربلة الفريق الحالي وتجهيزه بشكل لائق في الموسم المقبل إذ تواجد خلال الأيام الماضية في دبي، وتشير الأنباء إلى أنه أنجز عدة ملفات سيتم الإعلان عنها فور تنصيبه رسميا بما في ذلك مجموعة من الصفقات مع اللاعبين فضلا عن طاقمه الفني الذي سيرافقه في حال وقعت معه الإدارة، وسيتواجد اليوم مؤازرا للفريق في مواجهته لفريق لخويا القطري في الدوحة حيث ينتظر أن يتجاوزه لبلوغ الأدوار النهائية ويتطلب من أجل ذلك تحقيق فوز بهدفين على الأقل. وبحسب أنباء خاصة، علمت مصادر مقربة أنه شرع فعلا في أولى الخطوات حيث أنجز الاتفاق النهائي مع اللاعب العراقي المحترف في صفوف أربيل أحمد إبراهيم صاحب ال(23 عاما)، وهو ما أكده اللاعب لموقع قول العالمي أيضا حين ذكر أنه بات قريبا جدا من ذلك لكنه آثر الانتظار لحين صدور موافقة رسمية وإصدار تأشيرة دخوله الأراضي السعودية للتوقيع لنادي الهلال في الرياض. وسيكون اللاعب إحدى دعامات خط الدفاع ويحل بديلا للمدافع أوزيا الذي بات وشيكا عدم استمراره، فيما يتوقع أن يبرم النادي صفقتين من العيار الثقيل لتدعيم خط الوسط والهجوم وينتظر أن ينهي أيضا التعاقد مع محور بديلا لغوستافو الذي يخوض اليوم مواجهته الأخيرة. وتنتظر الجابر ثلاث ملفات ساخنة وحاسمة، حيث يتجه لتسريح قرابة 3 لاعبين محليين والاستغناء عنهم في مقابل وتصعيد مجموعة من الأسماء الواعدة من درجتي الشباب والأولمبي، ومن أبرز الأسماء المتوقع رحيلها حسن خيرات وسعد الحارثي ومحمد مسعد، بينما من المنتظر أن يصعد كل من عبدالرحمن الصانع وفهد الجهني وعبدالوهاب الفريدي وعبدالعزيز العازمي. ولازال قرار الجابر يثير قلق أنصار الفريق الأزرق من أن يخسر الطرفين الهلال ومدربه هذه المغامرة، فيما ترى نسبة كبيرة أنها خطوة موفقة بعد موجة الإخفاقات التي طالت الفريق بسبب الأجهزة الفنية، وأن منح سامي هذه الثقة وهو العارف ببواطن الأمور سيفضي إلى معالجة الكثير من المشكلات.