يطمح الفريق الكروي الأول في نادي الهلال لوضع إحدى قدميه في ربع نهائي دوري الأبطال الآسيوي حينما يستضيف في التاسعة من مساء اليوم لخويا القطري على ملعب الأمير فيصل بن فهد في ذهاب دور ال16 من دوري الأبطال الآسيوي, قبل أن يلتقيا إياباً الأربعاء المقبل على ملعب عبدالله بن خليفة بالعاصمة القطرية الدوحة. وستكون العاطفة حاضرة بقوة، منبئة بمتابعة مباراة أخرى خارج حدود المعشب الأخضر لوجود المدرب البلجيكي إيريك جيريتس على دكة بدلاء الفريق القطري، وهو الذي يحمل ذكرى طيبة في المدرج الأزرق وما زال أنصار الهلال يحنون للأيام التي كان بها العجوز البلجيكي على رأس الدفة الفنية لفريقهم، محققاً لقبي الدوري وكأس ولي العهد، ومقدماً فريقاً لا يقهر قدم صولات وجولات وكان مرعباً لمنافسيه في ذلك الحين. وتعد المباراة من أهم المواجهات للفريق الهلالي هذا الموسم إن لم تكن أهمها، وهي التي ستمنح الفائز بطاقة العبور للدور المتقدم من البطولة القارية، وتعد الهاجس الأول لكافة الهلاليين الذين انتظروها في المواسم الماضية. وارتفعت معنويات مدرب الهلال، الكرواتي داليتش زلاتكو بعد أن استعاد لاعبيه المصابين ياسر القحطاني وعبدالله الزوري والبرازيلي أوزيا دي باولا، وهو الذي يطمح في تعويض خسارته التأهل لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال الخميس الماضي، ساعياً لإثبات وجوده وأحقيته في الحفاظ على منصبه الموسم المقبل. وركز زلاتكو خلال الأيام الماضية على تلافي أخطاء لاعبيه في مواجهتي ربع نهائي كأس الملك، وحذرهم من تكرارها، خصوصاً أن عناصر القوة في الفريق الضيف تعد في غاية الخطورة، حتى وإن تم فرض رقابة لصيقة عليها، وطالبهم باستغلال الفرص المتاحة أمام المرمى والتعامل معها بجدية، خاصة بعد الفرص الوافرة التي تفنن لاعبوه بإضاعتها خلال المباريات الماضية، وباتت صداعاً يؤرق الجهاز الفني دون حل لها. ومن المنتظر أن يعتمد زلاتكو على طريقة متوازنة تميل للهجوم أكثر، ولكن بحذر، وهو الذي يسعى لاستغلال عاملي الأرض والجمهور، حيث سيلعب بطريقة 4 – 4 – 2 بوجود عبدالله السديري في المرمى، وأمامه رباعي الدفاع عبدالله الزوري، ماجد المرشدي، أوزيا دي باولا، ياسر الشهراني، وفي الوسط سيتواجد عبداللطيف الغنام، جوستافو بوليفار، سالم الدوسري، نواف العابد، وفي الهجوم ويسلي لوبيز، ويوو بيونج سوو، على أن يحتفظ بورقتيه الرابحتين على دكة البدلاء، ياسر القحطاني، محمد الشلهوب، للدفع بهما وقت الحاجة لخدماتهما. وعلى الجانب الآخر، وبالرغم من حداثة تجربة الفريق القطري الذي تأسس عام 2009 إلا أنه يسعى للمضي قدماً في البطولة والعبور لربع النهائي لأول مرة في تاريخه خلال المشاركة الثانية له على التوالي في البطولة، وحتى ولو كان على حساب الهلال الذي يملك تاريخاً عريضاً وخبرة وتمرساً في البطولة القارية. ويعتمد المدرب البلجيكي جيريتس على فريق أغلبه من الأجانب والمجنسين بوجود أربعة أجانب مقيدين في كشوفه يتقدمهم القائد الجزائري مجيد بوقره، والتونسي يوسف المسكاني، والسنغالي أسيار ديارا، والكوري الجنوبي نام تي هيو، فضلاً عن المجنسين لويس مارتن، دام تراوري، كريم بو ضيف، كنجامبو ترسور، حسين شهاب، كلود أمين، سبيستيان سوريا، بابا مالك. ويضع جيريتس كل ثقله على مفاتيح اللعب في فريقه بوجود ديارا والمسكاني وبو ضيف ولويس مارتن، حيث أوعز للرباعي بالتركيز على نقاط الضعف في الفريق الأزرق بالذات، وهو العالم ببواطن الأمور للفريق الأزرق، وهو الذي أشرف عليهم لعام ونصف العام ويسعى لاستغلال ذلك لترجيح كفة فريقه.