يشكو المصلون في جوامع ومساجد منطقة الباحة، من كثرة العمالة الوافدة التي تمتهن البيع في ساحات بيوت الله، وتعيق دخولهم المساجد لأداء الصلاة، بعد أن حاصرت «بسطات» الخضروات والفاكهة مداخل المساجد الكبيرة، فضلاً عن الروائح الكريهة التي تنبعث منها. عبدالخالق ناصر الغامدي (الباحة) وأوضح المواطن سعيد صالح الشهري، أن أصحاب «البسطات» العشوائية في ساحات المساجد، خاصة مسجد العدل بالباحة وغيرها من المساجد الأخرى التي تعيق حركة المصلين وبالكاد يمر الإنسان إلا بشق الأنفس، وطالب عائض عبدالله الخثعمي البلدية باتخاذ إجراء حازم لمنع العمالة من البيع أمام مساجد الباحة ولإلزامهم بالبيع في حلقة الخضروات المخصصة، خاصة أن المنطقة مقبلة على موسم الصيف والإجازات التي تشهد زيادة في أعداد المصلين - على حد قوله. بدوره طالب تركي سعيد العلياني البلدية بتغريم ومصادرة تلك الخضروات والفواكه التي تعرض للبيع في المساجد والأماكن العامة خاصة أنه لا أحد يجزم بمصدرها، وتتنقل من مسجد لآخر بسهولة كونها معروضة على بسطات متنقلة، ملاكها عمالة وافدة همها جمع المال ولا تكترث لصحة المستهلك في ظل غياب الجهات الرقابية، فيما أشار عمير عبدالله الزهراني إلى أن بعض العمالة تسوق سلعها سواء كانت مواد غذائية أو أجهزة كهربائية مقلدة مغشوشة رخيصة الثمن لا تخضع لرقابة الأجهزة المعنية، أمام المسجد وينتهزون فرصة خروج المصلين بعد أداء الصلاة، في ظل غياب البلدية خاصة أن المساجد أوجدت للعبادة وليس للتسوق - على حد قوله. من جهته، بين ضيف الله مسفر الغامدي، أن المواد الغذائية والأجهزة الكهربائية المتناثرة أمام بوابات المساجد وحول ساحاته وتديرها عمالة سائبة، باتت تعرقل وتعيق دخول المصلين إلى دور العبادة خاصة في يوم الجمعة من كل أسبوع، وتساءل سامي عبدالله الشهري عن دور الرقابة وقال: أين دور موظفي الشؤون الإسلامية، خاصة أن الساحات المخصصة أمام بوابات المساجد وضعت للمصلين وليس لبيع وشراء الخضروات والفواكه والأحذية وأقمشة وخلافه. وطالب كل من فيصل محمد الشمراني وعلي جمعان القرني، بوضع حد للعشوائية والفوضى التي تشهدها مساجد المنطقة على حد قوله، وقال: الى متى ستستمر عشوائية وفوضى الباعة أمام أغلب جوامع الباحة؟ فهم يسوقون الأمراض والأوبئة على المواطنين بطريقة غير مباشره من خلال بعض الخضروات والفواكه التالفة، مستغلين عدم وجود مراقبة البلدية خاصة يوم الجمعة من كل أسبوع، فتجد أصحاب البسطات يتسابقون على حجز المواقع في ساحة المسجد أو الجوامع في الباحة. رقابة مستمرة أوضح الناطق الإعلامي لأمانه الباحة عبدالرحمن خلف الغامدي، بأن الأمانة تسمح بالبسطات أوقات المواسم لخدمة الأهالي والزائرين، مع ضرورة تقيدها بالاشتراطات الصحية، ويضيف: ينفذ المراقبون جولات بصفة مستمرة للتأكد من سلامة ما يقدم للمواطن والمقيم والتأكد من اشتراطات السلامة.