وسعت العمالة المجهولة والمخالفة بجدة، نشاطها في بيع الخضراوات والفواكه، وبدأت أعداد البسطات بالتزايد في الشوارع والطرق الرئيسية وأمام المساجد الكبرى والإدارات الحكومية والمدارس ومحطات الوقود الكبرى على المدخلين الشمالي والشرقي للمحافظة، وتخطت بعض البسطات حدودها لتصل إلى إقامة بسطاتها بجوار البلديات الفرعية، تحديدا أمام مدخل حي العدل جنوبا في موقع لايفصل بينها وبين بلدية «أم السلم» سوى مسافة لاتتجاوز 200 متر، إضافة إلى انتشار الباعة الجائلين بعرباتهم في أزقة وشوارع أحياء بني مالك، وشارع فلسطين، والأمير متعب، وحي الجامعة، وكيلو 6، والطريق الذي يربط المنطقة الصناعية بالاستاد الرياضي، وسوق الصواريخ جنوبا ومواقع عدة، الأمر الذي أدى إلى مضايقة المركبات والتسبب في تفاقم أزمة الزحام فضلا عن السلبيات الصحية والبلدية الأخرى. وأكد عدد من المواطنين، أن غياب الرقابة وتساهل الجهات المعنية في أمانة جدة والشرطة والجوازات في أداء مهامها بدعوى الاختصاص، أهم الأسباب التي أدت انتشار بسطات الخضار، واتساع وجودها بهذا الشكل، مشيرين إلى أن مشكلة البسطات لاتحتاج إلى البحث عن الجهة المعنية، مبينين أنها تدار بأيد مخالفة لأنظمة العمل أو مجهولة والفواكه والخضراوات المعروضة للبيع معظمها تالفة أو تعاني من سوء التخزين وجميع الملاحظات تتداخل فيما بينها ويمكن أن تؤدي أي جهة الدور الخاص بها ومن ثم تقوم بإحالة الجزء المتبقي لجهة الاختصاص لاستكماله. تعدد الأضرار من جهته أشار حسن الزبيدي إلى أن التهاون والطيبة في متابعة هذه السلبيات، أضرت بالوطن أمنيا واقتصاديا، مؤكدا أن كسب العيش المباح وفقا لأنظمة البلاد والاشتراطات المعمول بها يجب أن يدعم أما ترك المجال أمام المجهولين والمخالفين على أساس أنهم مساكين. وقال: إن أضرار هذه البسطات تعني صحة المواطن وأمن الوطن. بضاعتهم بالية فيما بين محمد البلادي أن جرأة هذه العمالة المخالفة تخطت جميع الخطوط حتى وصلت إلى إحكام أبناء جلدتهم من المقيمين قبضتهم على أسواق الخضار، والتحكم بالأسعار وإحباط كل الجهود المبذولة لتمكين شباب الوطن الذين يعانون من البطالة من العمل بفضل التحايل على الأنظمة والتستر. وقال: إن العمالة المسيطرة على «الحلقة» تقوم بتصريف الفائض من الخضار والفواكه المخزنة ومحاصيل الموسم الفائت من خلال أبناء جلدتهم المخالفين الذين يبيعونها في بسطات الشوارع والعربات بأسعار زهيدة وتأكيدا على صحة قوله يستدل البلادي بفساد بعض الخضار والفواكه التي غالبا ماتكون معبأة أسفل العبوات المعروضة للبيع في البسطات لافتا أن استمرارها رغم مخالفتها للأنظمة يدعو للاستغراب. تزايد مؤسف ووصف غرم الغامدي ازدياد البسطات بالمؤسف، مؤكدا أنه لا يمكن أن تستمر ظاهرة البسطات والعربات بهذا الشكل لتتوسع العمالة المجهولة بالتعاون مع بني جلدتهم من المقيمين المسيطيرين على أسواق الخضار والفاكهة لو لم يكن هناك خلل وقصور. وأشار الغامدي إلى أن البسطات المخالفة لاتقتصر على بيع الخضار فبعض المحلات والأسواق الكبيرة تتخلص من فائض الأغذية ببيعها على العمالة بأسعار رخيصة لتقوم بتسويقها لاحقا بسعر أقل على العربات المتحركة والبسطات في الأحياء الشعبية وأمام بوابات الجوامع والأسواق التي تشهد إقبالا من الأجانب والأسر البسيطة وذوي الدخل المنخفض. مصادرة البضاعة بدوره أوضح ل «عكاظ» مصدر مسؤول في أمانة جدة أن الأمانة ممثلة في جميع البلديات والإدارة العامة للأسواق والرقابة التجارية تقوم بجولات ميدانية صباحية ومسائية لمتابعة الباعة الجائلين المخالفين الذين يعرضون بضائعهم مجهولة المصدر في الشوارع العامة وأمام المساجد والمدارس والمحاور الرئيسية، مما يتسبب في الازدحام المروري. وفيما يتعلق بالعمالة أشار المصدر إلى أن التنسيق والتواصل الفعال مع الجهات الأمنية أعطى نتائج إيجابية في رصد مواقع تواجدهم والقبض على هؤلاء المخالفين لنظام الإقامة الذين يعملون في البيع على تلك البسطات. حملات دورية في المقابل أوضح المتحدث الأمني في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن الحملات الأمنية تسير وفقا للخطط التي يتم تحديدها بدقة حسب المعلومات التي ترصدها دوريات البحث السرية والبلاغات التي تتلقاها الشرطة عن الظواهر السلبية والمخالفين. وقال: إن الشرطة تنفذ حملاتها لمحاربة الجريمة في كافة أحياء جدة بشكل عام وحققت نتائج جيدة في ضبط المخالفين والمجهولين من جنسيات مختلفة، مبينا أنه جرى ضبط العديد من الحالات كالباعة المتجولين وضبط عدة مواقع تدار بأيدي المخالفين تبيع المواد الغذائية المنتهية الصلاحية والبضائع المقلدة وتم تحرير محاضر مفصلة بكمياتها وأنواعها وتسليمها للجهة المعنية لإتلافها كذلك تم ضبط العديد من الحالات الجنائية التي جرى إحالتها لجهة الاختصاص. ضبط المخالفين إلى ذلك أكد المتحدث الإعلامي في جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين أن الجوازات تقوم بحملات متواصلة لمتابعة الباعة المتجولين، مؤكدا أن هناك تعاونا بين إدارة الجوازات والشرطة وأمانة جدة لمتابعة أوضاع المخالفين والعمالة المجهولة والباعة المتجولين حيث يتم مداهمة المخالفين ومن ثم العمل كل بحسب اختصاصه وتم ضبط أعداد من المخالفين واتخاذ الإجراءات اللازمة وتسجيل بصماتهم الشخصية للتأكد من عدم وجود بلاغات او سوابق عليهم وفقا لنظام الوافدين واستكمال الاجراءات النظامية بحقهم.