تحولت ساحات عدد من مداخل المساجد في جدة إلى سوق لبيع الخضروات والفاكهة، إضافة إلى مجموعة من السلع التجارية المقلدة فضلا عن تزايدت عربات و(بسطات) العمالة المخالفة التي تمارس البيع العشوائي وغير الصحي. ويتنافس العديد من الباعة، وأغلبهم من الوافدين، في الحصول على مواقع جيدة أمام بوابات المساجد ليضمنوا البيع وتحصيل مبالغ كبيرة من المصلين بعد انتهاء الصلاة، خاصة بعد صلاة الجمعة، وتشهد زيادة في أعداد الباعة، واستغرب نايف القرني من انتشار مثل هذه البسطات التي لا يضمن مدى سلامة السلعة على المستوى الصحي بحكم تعرضها لعوادم السيارات، إضافة إلى عاملي الشمس والحرارة وهو ما يعرضها للتلف، مشيرا إلى ضرورة ملاحقة الباعة المتجولين عبر تكثيف الجولات الميدانية والرقابية من قبل الأمانة لضمان عدم تسرب كميات غير صالحة للاستهلاك. من جهته، بين سعيد الزهراني أن الباعة المتجولين أصبحوا ظاهرة بارزة للعيان، لافتا إلى أهمية التعامل معهم بحملات صارمة ومستمرة من قبل الأمانة وإبعادهم عن المساجد حاصة أنهم يضايقون المصلين أثناء دخولهم وخروجهم، فضلا عن الزحام الذي يتسببون به، معتبرا غياب الرقابة أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار (بسطات) الخضار واتساع وجودها بهذه الطريقة، ولفت إلى أن أغلب هذه العربات تدار بواسطة مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل والفاكهة والخضروات المعروضة معظمها تالف أو تعاني من سوء في التخزين، فيما تساءل محمد الغامدي عن مصدر مثل هذه الخضروات وصلاحيتها للاستهلاك. وقال «إذا كان هناك شباب سعوديون يرغبون في العمل في هذا المجال، فعلى الأمانة تنظيم معارض وأكشاك مكيفة حتى يستطيع الشباب البيع بشكل مريح وفي بيئة صحية نظيفة». مخالفة صريحة الدكتور عبدالعزيز النهاري المتحدث الاعلامي لأمانة جدة أوضح أن عربات الخضروات المنتشرة أمام المساجد تعد مخالفة للنظام وتتم مصادرتها من خلال جولات الأمانة التفتيشية أو المفاجئة، والصالح من البضائع يتم توزيعها على الجمعيات الخيرية، ويضيف «من يرغب في البيع فهناك أكشاك معينة ومنافذ بيع متوفر في سوق الخضار يستطيع من خلالها ممارسة عملية البيع والشراء في أجواء صحية وآمنة».