تذمر عدد من أصحاب المحلات التجارية في المنطقة الغربية، من انتشار وتزايد بسطات العمالة المخالفة التي تمارس البيع العشوائي وغير الصحي على الأرصفة وجنبات الطرق وأمام المحلات التجارية والمساجد، دون تدخل من الجهات المعنية لوقف تنامي تلك الظواهر التي كبدتهم خسائر مادية كبيرة. وأبلغوا ( الشرق ) أثناء جولة لها أن بسطات «العمالة الوافدة» تبيع السلع بأسعار زهيدة وتعيق حركة المتسوقين، وأصبحت تشكل منافسا حقيقيا للمحلات التجارية، موضحين أن نسبة كبيرة تعمل بشكل مخالف للأنظمة. مواد غذائية غير صحية قال أحمد الغامدي صاحب سوبر ماركت في الطائف، نعاني من تجار البسطات الذين يحجزون مساحة تتراوح من ثلاثة أربعة أمتار أمام المحل ويبيعون نفس السلع بأسعار أقل من التسعيرة المتعارف عليها، لكنهم يعرضون موادا غذائية بصورة غير صحية، حيث تتعرض للغبار والشمس ما يشكل خطورة على المستهلك، وطالب الجهات المعنية بوضع حد لتلك الظاهرة التي أخذت في التنامي وكبدتنا الكثير خسائر كبيرة. واتفق عبد الله عياد صاحب محل ملابس نسائية في مكةالمكرمة مع الغامدي في المعاناة من أصحاب البسطات الذين يزاولون تجارة لا تخضع لنظام الأمانات والبلديات مسببين خسائر مادية لصحاب المحلات المرخصة، لأنهم لا يدفعون فواتير كهرباء ولا إيجار محلات ولا رسوم تراخيص بلدية مضيفا أن سيدة تحتل مساحة كبيرة أمام المحل منذ عامين وتعرض ملابس مقلدة ومغشوشة بأسعار زهيدة، فضلا عن إعاقة حركة المتسوقين داخل الأسواق لأن بساطتهم تحتل مساحات كبيرة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة أمتار. وناشد أمانات المدن رفع معاناتهم مع أصحاب البسطات بنقلهم لمكان مخصص أوأخذ التعهد عليهم بإزالة البسطات من أمام المحلات. مخالفة الاشتراطات الصحية وتذمر كل من عبد الله العقيل وحمدان السبيعي أصاحب محلات خضار وفواكه في جدة وتربة من الأساليب التي تتبعها العمالة المخالفة بوضع بسطات أمام محالهم وبيع نفس الخضار والفواكه بأسعار أقل، مشيرين إلى أنهم يقيمون بصورة غير شرعية ولا يحملون إقامات نظامية- حسب قولهم. مضيفين أنهم لا يكتفون بالبيع وسط مخالفة صريحة للاشتراطات الصحية التي سنتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بل يتسببون في مضايقة المتبضعين، متسائلا عن دور المراقبين في الأمانات وبلدياتها الفرعية . واستنكر عبد الله البقمي صاحب محل عطارة في الطائف تجاهل الجهات المعنية للمخالفات الواضحة من قبل أصاحب البسطات الذين يعرضون بضاعتهم مكشوفة ما يعرضها للغبار وحرارة الشمس. وقالت أم فهد صاحبة بسطة»خمسين عاما»، أعمل في هذه المهنة منذ خمس سنوات، مضيفة أنه كان لديها طموح أن تعمل مؤقتاً في الشارع ثم تنقل إلى محل كما صعد كثير من التجار، لكن حالها لم يتغير وبقيت كما هي تناضل من أجل كسب قوت يومها. ونفت ما يردده أصحاب المحلات بأنها وأمثالها يكبدونهم خسائر، مفيدة أن مراقبي البلدية يحذرونها بين حين وآخر ويطلبون منها إزالة البسطة، لكنها لا تستجيب لأنها مصدر رزقها . غرامات وإزالة من جهته، أوضح رئيس بلدية تربة المهندس عبد الله مكي، أن البلدية تراقب الأسواق والمواقع التي تشملها خدمات البلدية، وتصادر المواد الاستهلاكية التي تعرض بشكل عشوائي وتفرض غرامات مالية على أصحابها ،كما تبلغ شرطة تربة لاتخاذ الإجراءات اللازمة. بدوره، قال الناطق الإعلامي في أمانة الطائف إسماعيل إبراهيم، إن الأمانة وضعت فرقا ميدانية تقوم بجولات على مدار الساعة وتصادر المواد الغذائية وجميع ما يعرض في البسطات بطرق غير نظامية دون مراعاة للشروط الصحية، مفيدا أن هناك تعاوناً من الجهات الأمنية للقضاء على هذه الظاهرة وتسليم العمالة المخالفة لإدارة الوافدين في الجوازات والمشاركة في إزالة البسطات. أصحاب البسطات يعرضون بضاعتهم في أماكن غير صحية