في الوقت الذي تشهد محطات تعبئة المياه (الأشياب) في المدينةالمنورة زحاما كبيرا وتجمعا للكثير من الأهالي الباحثين عن (وايت ماء)، بعد أن ضربت أزمة مياه جديدة المدينة، التي تمثلت في تسجيل أكثر من سبعة أحياء انقطاعا في المياه استمر لأكثر من خمسة أيام، رفض مدير عام المياه في المدينةالمنورة المهندس صالح الجبلاوي وصف الوضع ب«الأزمة»، وذكر أن المدينةالمنورة تخضع لنظام (المناوبات) في ضخ المياه لأحياء المدينة، مؤكدا عدم وجود انقطاع تام للمياه. ووعد الجبلاوي سكان المدينةالمنورة بانتهاء العمل في نظام المناوبات لضخ المياه، بعد الانتهاء من التوسعة الجديدة التي اعتمدتها المؤسسة العامة لتحلية المياه، وقال «ستنتهي المشكلة خلال أيام وسوف يتم التشغيل المستمر دون نظام المناوبات بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة في ينبع، التي ستغطي احتياجات المنطقة حتى عام 1450ه». وكانت المدينةالمنورة شهدت أمس، انقطاعا للمياه عن سبعة أحياء رئيسية هي أحياء السحمان، الحرة الشرقية، النصر، الهدا، الدويمة، قباء والبحر، الأمر الذي دفع الكثير من أهالي تلك الأحياء إلى التوجه لفروع بيع (وايتات) المياه التابعة للإدارة العامة للمياه، وشهد موقع قباء (المركز الرئيسي) توزيع نحو 600 رقم في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة. «عكاظ» رصدت آراء عدد من المواطنين أثناء انتظارهم خارج أسوار مركز بيع المياه في قباء، حيث ذكر ناصر الحسيني أحد سكان حي السحمان، أن الحي لا يبعد كثيرا عن المنطقة المركزية، ورغم ذلك يعتبر من أكثر الأحياء التي تتعرض لنقص في كمية المياه الواردة للأحياء، وطالب المسؤولين في مياه المدينة بسرعة إيجاد الحلول التي تحد من انقطاع المياه عن الأحياء، فيما ذكر كل من خالد سعد الدين، عبدالعزيز علي وناصر المحمدي، أنهم أمضوا ساعات طويلة للحصول على أرقام تؤهلهم للحصول على المياه وطالبوا بضرورة إيجاد وسائل اتصال بين المتعهد والمواطنين واستخدام التقنية التي تمنع الازدحام عند مراكز بيع المياه، وطالبوا بتكثيف الرقابة على أسعار الوايتات التي قفز فيها السعر إلى ما يتجاوز ال500 ريال في السوق السوداء. من جهته، طالب غالب كردي بضرورة مراقبة أسعار الوايتات التي باتت تطلب أسعارا عالية نتيجة نقص المياه عن كثير من الأحياء في المدينةالمنورة.