إفتخار باحفين (جازان)، عبد الخالق الغامدي (الباحة)، عبد العزيز الربيعي، محمد سعيد الزهراني (الطائف) أوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الباحة المقدم جمعان بن دايس الغامدي، أنه في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح أمس، وبعد جهود جبارة قام بها فريق بحث مكون من 15 غواص دفاع مدني، وعشرة قوارب، تمكن أحد الغواصين من العثور على جثة المفقود الأول داخل حوض سد العقيق، حيث تم التعرف عليه من قبل بعض أقاربه، وتم نقله للمستشفى. وأفاد الغامدي أن أعمال البحث عن المفقودين الآخرين بسد العقيق ما تزال جارية، حيث تم دعم الموقف بفريق بحث متكامل بقوة بشرية تقدر بحوالى 250 ضابطا وفردا، وبمشاركة 15 غواصا بإشراف مباشر من نائب مدير المنطقة العميد علي بن عبدالله السواط. وجدد المقدم الغامدي تحذير الدفاع المدني للمواطنين والمقيمين من المخاطرة بالخروج للتنزه أثناء هطول الأمطار والسير في الأودية والسباحة في المستنقعات ومجاري السيول والسدود، داعيا الجميع إلى توخي الحيطة والحذر والانتباه لأبنائهم من الخروج إلى أماكن تجمعات المياه حفاظا على أرواحهم من مخاطر السيول. وبناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتشكيل لجان لرصد أضرار السيول في المناطق والمحافظات، بدأت عدة لجان في منطقة الباحة في حصر المواقع المتضررة، بمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة. وتركزت أعمال اللجان في قطاع السراة والبادية في القرى والعقيق وبني حسن والمندق لحصر الأضرار التي طالت ممتلكات الأهالي من منازل ومزارع ومواش وآليات. كما بدأت اللجان في حصر أضرار السيول في عدد من المواقع بالطائف في كل من القيم والعقيق والأحياء التي تعرضت للأمطار، وبين العقيد محمد بن عاتق الزايدي المشرف على لجان الحصر أنه تم حتى أمس استقبال 330 طلبا للمواطنين في مركز السر وقرى بني سعد، وتواصل اللجان أعمالها للبدء في تحويل الممتلكات للجهات المختصة لإقرار الصرف، مشيرا إلى أن اللجان الأخرى بدأت في حصر الأضرار التي تعرض لها المواطنون في كافة الأحياء. وكشفت مصادر «عكاظ» حصر كافة الممتلكات من السيارات والمنازل والأثاث وكافة المحلات التجارية التي تعرضت للغرق في سيول الخميس الماضي. من جهته توصل مركز حي السر جنوب المحافظة خلال اجتماعه الطارئ البارحة الأولى، إلى أن من أبرز الأسباب التي أدت لوقوع كارثة السيول على طريق الجنوب، ضعف تصريف مياه السيول من العبارات، وأوضح رئيس اللجنة الإعلامية بالمركز الدكتور حمد السواط، أن صغر حجم هذه العبارات ووجود العديد من الحفريات أمامها قد عرقل حركة السيول وسبب في ارتدادها على المنطقة السكنية، كما أن ضيق مسار السيول في أعلى المنطقة أدى لاتساع نطاق السيل وخروجه عن مساره، وتم في الاجتماع اقتراح عدد من التوصيات لرفعها للمسؤولين بالمحافظة لدراستها وتنفيذها حفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين.