طالب إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بالاعتبار بالزلازل. وقال: «المرء المسلم مطالب بأن يفعل من أسباب الخير الظاهرة ما يدفع الله به من أسباب الشر الظاهرة، ومن ذلك التوبة والاستغفار والصدقة والصلاة». وأكد الشيخ الدكتور سعود الشريم، في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام، أن الزلازل آية من آيات الله يجريها في أرضه لحكمة بالغة، وله سبحانه الأمر من قبل ومن بعد، وهو سبحانه رحيم بعباده ورحمته سبقت غضبه، بل إنها وسعت كل شيء، غير أن ذلك لا يعني الاتكال على ثوابه والغفلة عن عقابه والاتكال على رحمته وتجاهل غضبه سبحانه. وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام إلى أن أهل الدين ذكروا بأن الزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده، كما يخوفهم بالكسوف وغيره ليدركوا ما هم عليه من نعمة سكون الأرض ورسوها واستقرارها للحيوان والنبات والمتاع والمسكن، وأن ما يحصل فيها من خسف وزلزلة واختلال إنما هو ابتلاء وامتحان أو عقوبة وإنذار كما رجف بثمود وخسف بفرعون، محذرا من عذاب الأرض، حيث أنها آية من آيات الله عز وجل في تخويف أهل الأرض وتذكيرهم بنعم الله عليهم. وقال: «على عقلاء الناس إدراك تدبير خالقهم وما يرسله من الآيات بين اللحظة والأخرى، ما يجعلهم شاخصي الأبصار اعتبارا بآيات الله وسننه، وتتجدد في أذهانهم لحظات التصديق للنبوءات التي تحدث بها النبي صلى الله عليه وسلم»، داعيا إلى صلاح النفوس والمجتمعات، وقال: «الله نفى إهلاك القرى إذا تحقق فيها الإصلاح الصادق، فمن موجبات الهلاك رد النصح وإهمال الإصلاح». وفي المدينةالمنورة، دعا فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينةالمنورة الشيخ عبدالمحسن القاسم المسلمين إلى التمسك بالتوحيد وإفراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة، وقال: «هو حق واجب على عباده، فهو أول واجب عليهم من التكاليف، وهو أول ما يسأل عنه العبد في قبره ولأهميته ولكونه لا طريق لرضى الرب إلا به». وأضاف «بأفراد الله سبحانه بالعبادة ينشرح الصدر ويطمئن القلب ويتحرر من عبودية الخلق وتفرج الهموم وتكشف الكروب، وهو قيام الحياة التي تطلبها النفوس وسبب الحياة الطيبة ولا سعادة في الدنيا إلا به، وهو الذي يوحد المسلمين عربهم وعجمهم شرقهم وغربهم».