- عبد العزيز المنيع - أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ سعود الشريم أن الزلازل آية من الآيات التي يخوف الله بها عباده، ليدركوا ما هم عليه من نعمة سكون الأرض ورسوها واستقرارها للحيوان والنبات والمتاع والمسكن. وأضاف خلال خطبة الجمعة بالحرم المكي اليوم أن ما يحصل من خسف وزلزلة واختلال إنما هو ابتلاء وامتحان أو عقوبة وانذار كما رجف بثمود وخسف بقارون، لافتا إلى أنه كان من هدي الإسلام الاعتبار بالزلازل. وأوضح أن الزلزلة لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعوا بها في كتاب الله وسنة نبيه فآمنوا بها وصدقوا أنها آية من آيات الله يرسلها على من يشاء من عباده، قائلا إن كثرتها في زمننا هذا هي من الإعجاز الغيبي والعلمي في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث ذكر كثرتها في آخر الزمان. وشدد على أن من الخلل في التفكير والقصور في العلم والايمان بالله أن تقصر الزلازل على سبب طبيعي جيولوجي مادي بحت لا حكمة فيه ولا ثمرة أو أنه لا مجال للايمانيات فيها أو السخرية بكل مذكر بآيات الله وسننه الكونية ووصفه بالتخلف وإقحام الدين في كل شيء. وبين الشريم أن من سنن الله أن تخوف أمم بالحروب وأخرى بقلة الأمن وثالثة بالنقص في الأموال والأنفس والثمرات ورابعة بالفتن والزلازل ونحوها، داعياً المسلمين إلى تقوى الله والتماس رحمته وعفوه واتقاء غضبه