أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ الدكتور سعود الشريم المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال في خطبة الجمعة اليوم // للناس في حياتهم مد وجزر وخوف ورجاء وإعطاء وأخذ وقوة وضعف وهم مع ذلك كله إما راجون خيرا ونعمة أو خائفون شرا ونقمة وخوفهم ورجاؤهم متعلق بدينهم وأنفسهم وعقولهم وأموالهم وأعراضهم فهم يرجون الهداية ويخافون الغواية ويرجون حيات النفس ويخافون مواتها بغير حق ويرجون سلامة العقل الحسي والمعنوي ويخافون خلله حسا ومعنى وقولوا مثل ذلكم في أموالهم وأعراضهم وهم في نظرتهم لسنن خالقهم الكونية يرجون المطر المحيي ويخافون المطر المغرق ويرجون الرياح المبشرات ويخافون الريح المنذرة//. وأضاف فضيلته // لعقلاء الناس إدراك لبعض حكم تدبير الخالق في كونه وما يرسله من الآيات بين الفينة والأخرى إذ لديهم من الحس والإيمان بالباري سبحانه وتذكرهم بأيام الله وقد خلت من قبلهم المثلات مايجعلهم شاخصي الأبصار اعتبارا بآيات الله وسننه الكونية وتتجدد في أذهانهم لحظات التصديق للنبؤات التي تحدث بها الصادق المصدوق صلوات الله وسلامه عليه عما يكون من سنن في أعقاب الزمن فكان مما جاء به وحيا في الكتاب والسنة عن آية من آيات الله جل شأنه ألا وهي الزلازل فقد اقسم الله في كتابه بقوله (والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وماهو بالهزل )، والعذاب الذي من تحت الأرجل هو الخسف والزلازل //. وأوضح فضيلته أن الزلزلة لم تقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وإنما سمعوا بها في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فآمنوا بها وصدقوا أنها آية من آيات الله يرسلها الله على من يشاء من عباده، وقال // كثرتها في زمننا هذا هو من الإعجاز الغيبي والعلمي في سنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث ذكر كثرتها في آخر الزمان وقد أقسم الله سبحانه بالأرض ذات الصدع ولم يك هذا الصدع معلوماً أربعة عشر قرناً من الزمان حتى اكتشفت جيولوجيا في القرن الماضي فوجد العلماء صدعا ضخما في باطن الأرض في قاع المحيط وأن معظم الزلازل في العالم تتركز في هذا الصدع فدل قسم الباري بالأرض ذات الصدع على الإعجاز ليستبين الملحدون سبيلهم المنحرف وأن ما اكتشفوه قد ذكره الله قبلهم بأربعة عشر قرنا من الزمن وأن ما يأتي به النبي الأمي إنما هو وحي يوحى لا نطقا عن الهوى فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون //. // يتبع // 15:22 ت م تغريد