أكد مدير الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح الصالحي أن ما تردد عن تعرض 4 من مرضى سيولة الدم (الهيموفيليا) للإصابة بمرض الكبد الوبائي نتيجة جرعات ملوثة من العلاج (فاكتور 8) تلقوها في مستشفيات حكومية بالمنطقة غير صحيح جملة وتفصيلا، مبينا ل «عكاظ» أن صحة الشرقية شرعت من خلال إدارة مختصة في التأكد من ملابسات هذا الموضوع من كافة جوانبه وأبعاده. وأشار إلى أن مرض الكبد الوبائي، مرض فيروسي له أسبابه وطرق انتقاله معروفة، «وبالتالي فإن الأدوية الخالية من المواد البشرية آمنة ولا تعرض المريض لأي إصابة فيروسية». وأضاف، «الأدوية التي تعطى للمرضى بشكل عام ومرضى الهيموفيليا بشكل خاص هي أدوية معتمدة من هيئة الغذاء والدواء ووزارة الصحة من خلال مختبراتها للتأكد من كافة المحتويات وخلوها من أي مواد ضارة على صحة البشر أو مسببة للأمراض، أو أدوية محتوية على أي عناصر بشرية». وحول نقص الأدوية قال الدكتور الصالحي: «لا ننفي وجود نقص الأدوية في بعض المستشفيات، وهو عارض يتم معالجته فورا من خلال قنوات عديدة عبر الاستعانة بالقطاعات الصحية الأخرى من مناطق المملكة أو الشراء المباشر في الحالات الطارئة جدا مع إلزام الشركة الموردة بتوفير الدواء في الوقت المحدد، كما لا يفوتني أن أنوه إلى أن من أهم أسباب نقص الأدوية في بعض مستشفياتنا هو ارتفاع الاستهلاك الدوائي كون الشرقية من المناطق التي ترتفع لديها إصابات أمراض الدم الوراثية، مع التأكيد على أن الصحة ملزمة بتوفير الدواء لمرضاها مهما كانت التكلفة». ونوه إلى أن صحة الشرقية تعاقدت مع شركتين متخصصتين في التخطيط الدوائي، باشرتا مهام عملهما في كافة المرافق بهدف تمكين مديري المستشفيات والمراكز الصحية من التخطيط الدقيق لطلبات الأدوية والميزانيات السنوية. إلى ذلك أوضح الدكتور أحمد عبدالعزيز استشاري أمراض الدم، أن مرض الهيموفيليا (مرض نزيف الدم) يعد خللا وراثيا في المادة التي تمنع تخثر الدم (عامل الدم رقم 8)، ويعرض فقدان هذا العامل المريض إلى نزيف في مناطق مختلفة من الجسم، تحت الجلد أو في المفاصل أو تحت العضلات، وذلك عند تعرضه لأي إصابة أو جرح بسيط، وقد يحدث النزيف أيضا بشكل تلقائي وذلك في الحالات الشديدة (التي يكون فيها العامل رقم 8 في الجسم أقل من 1%).