أجازت الهيئة العامة للغذاء والدواء أخيراً عقارَيْن جديدَيْن للوقاية وعلاج مرض نزعة النزف الدموي (الهيموفيليا) النوعين (أ) و (ب). وقد تم إعلان ذلك في مؤتمر طبي أُقيم بالرياض مؤخراً، وحضره نخبة من الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في طب أمراض الدم بالمملكة وبريطانيا، وذلك على هامش المؤتمر الحادي عشر للجمعية السعودية لأمراض الدم. ويُعتبر العقاران اللذان أُجيزا مؤخراً أحدث أنواع العلاجات التخليقية لعاملي تخثر الدم (8) و(9)؛ حيث تم تطويرهما باستخدام أحدث تقنيات التصنيع والتنقية بهدف تقليص احتمالات الإصابة بأي عدوى فيروسية تنقل عن طريق الدم الملوث. وأوضح الدكتور طارق عويضة، استشاري طب أمراض الدم (مختبر طب الأمراض بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض) أن علاجات مرض الهيموفيليا شهدت تطوراً ملحوظاً في أعقاب ظهور مشتقات الدم التي كانت سائدة في السابق، إلا محاذير الإصابة بالأمراض الفيروسية الخطيرة التي تنقل عبر الدم مثل مرض الالتهاب الكبدي الوبائي «ب» ومرض الالتهاب الكبدي الوبائي «ج» أو حتى مرض نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، التي كانت تقتضي دائماً تطوير علاجات فعالة على درجة عالية من الأمان. وتُعتبر نزعة النزف الدموي (هيموفيليا) مرضاً وراثياً يؤدي إلى منع تخثر الدم؛ حيث يعاني الأشخاص المصابون بهذا المرض من وجود خلل في بروتين الدم الذي يُعرف باسم «عامل التخثر»، ويساعد على وقف النزيف.