يشارك طلاب جامعة الملك عبدالعزيز في فعاليات ملتقى الشباب بمنطقة مكةالمكرمة (يدًا بيد نبني الإنسان) والذي تستضيفه جامعة المؤسس وعدد آخر من الجامعات في الفترة من 18 إلى 21 جمادى الأولى الجاري، حيث يعد تجمّعًا شبابيًا وفكريًا وثقافيًا مهمًا يساهم في إظهار المواهب والإمكانيات وتنميتها من خلال المسابقات المختلفة على المستوى العلمي والثقافي والفني والرياضي التي تعمل على غرس المبادئ والقيم في عقول الشباب. ويهدف الملتقى لصقل المواهب الشابة وإظهار واستثمار الطاقات الكبيرة لطلاب الجامعات وتتشجيعها على الإبداع والإنجاز. وأكد عدد من طلاب جامعة المؤسس أن الملتقى فرصة للتعارف وإبراز المواهب والارتقاء بها، حيث قال عمر البدوي من طلاب قسم الإعلام: الشباب أحوج ما يكون اليوم إلى الفرص المتاحة حيث نملك من الإمكانيات والمواهب ما ننافس به الأمم المتقدمة وبيدنا أن نجعل مستقبل هذه البلاد من أبهج وأنضج ما يكون، فعلى الشباب تعقد الآمال بالانتقال إلى مصاف دول العالم الأول. وأضاف: إن كثيرا من شباب الوطن استطاعوا أن يتجاوزوا عقبة الفرص الضيقة صانعين لهم محاضن وبيئات تستوعب موهبتهم وتكون منصات انطلاق لإمكانياتهم الناضجة، وتابع بأنه دون اليد الممدودة من المسؤولين ستجف منابع المواهب وسيتوقف دفق الشباب على عتبات العجز وستتكسّر أحلامهم على صخور الواقع. وأضاف ثامر العبدالله الطالب بمسار الراديو والتلفزيون ومذيع بإحدى الإذاعات الخاصة: إن تفاعل الشباب مع هذه الملتقيات همزة الوصل مع المسؤولين في الجامعات ووزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أنه من الضروري أن تراعي الجامعات أهمية التطبيق الميداني والمهني في الجانب الدراسي حتى تكون هناك مواءمة مع سوق العمل لأن هذا الجانب مهمل إلى حد كبير؛ فالطالب حين يتسلّم وثيقته يصطدم بأن ما درسه بعيد عن متطلبات ما يحتاجه سوق العمل. واقترح العبدالله بأن تستثمر الجامعات للطلاب فرصًا وظيفية وتوقّع شراكات مع مؤسسات خاصة للتدريب بها عامًا واحدًا بعد التخرج من الجامعة حتى يتلافى الشباب أسطوانة مشروخة اسمها الخبرة. وبين خالد العاصمي الذي يدرس القانون بأن التجمعات الشبابية رعاها سمو الأمير خالد الفيصل وهو ما يعبّر بوضوح عن مدى عمق ورؤية سموه واحتضانه للشباب وإنصاته لأفكارهم والأخذ بأيدينا، وإمارة منطقة مكةالمكرمة التي دعمت كثيرا من الملتقيات الشبابية وهذا أحدها تبدي دومًا أهمية أن يتناقش الشباب ويتحاورون لأنها تعلم بأن هذا الوطن المعطاء يحتاج إلى عماده الشاب الذي يتسلّح بالموهبة والعلم ليواصل تنميته وخدمته في جميع المجالات. تنافس شريف أوضح طالب كلية التربية نايف عمر بأن البرامج الإثرائية المتنوعة التي تطلق في مثل هذه الملتقيات تساهم بلا جدال في استثمار القدرات والطاقات الشبابية وتعزيزها بل وتكريمها وهو أمر رائع يعطي البقية الإصرار على التنافس الشريف والمحمود، ولفت إلى أن المميز في مثل هذه الملتقيات تعدد المسابقات والفعاليات والأنشطة مابين دينية إلى اجتماعية وثقافية وفنية ورياضية، وهو ما يوسّع دائرة المشاركة ويزيد من الحماسة والتنافس والالتقاء بالعديد من القدرات الشبابية من الجامعات المشاركة.