ناشد المشاركون في ورشة بناء استراتيجية جمعية البر المستقبلية أن يكون هناك أثر واضح لما تقوم به الجمعية على المستفيدين من خدماتها، مثل تدرب أبناء الجمعية لتأهيلهم للحياة، والتوسع في خدمة غسيل الكلى للأشخاص غير القادرين والمحتاجين، ونشر التوعية الصحية، وإنشاء دور إيواء في ضواحي جدة، والتميز في الخدمات، وتعديل سلوك الأيتام، وتحقيق الاكتفاء المالي ذاتيا، وتوسيع قاعدة الجمعية العمومية للجمعية، والاهتمام بصغار المتبرعين والداعمين، وتأهيل قيادات إدارية من أبناء وبنات الجمعية يتولون المهام الإدارية في الجمعية وتمكينهم مستقبلا من عضوية مجلس إدارة الجمعية، وتبني مشاريع تنموية تحقق الاستقلالية لهم، والحد من زيادة احتضان الجمعية للأطفال عبر تشجيع الأسر الحاضنة وزيادة أعدادها، والاهتمام بالأسر المنتجة للوصول بها إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، والحد من شكاوى الأيتام، وتحسين صورة العمل الخيري، وتبني الجمعية إنشاء إدارة خاصة بالمتطوعين، ودعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنشاء مصنع لتوظيف أبناء الجمعية. وتباينت الآراء بين المشاركين في مبادرة جمعية البر في جدة لبناء استراتيجية الجمعية المستقبلية عبر مشاركة المهتمين بالشأن الاجتماعي والداعمين للجمعية بين مؤيد لتوسيع أنشطة الجمعية والداعي إلى تخصص نشاط واحد، لكن رئيس مجلس إدارة الجمعية مازن بترجي وقف على مسافة واحدة من الآراء، ليؤكد أن الجمعية ستركز على الأيتام وتتبنى أنشطة أخرى لتتحول إلى جمعيات أخرى تتبع الجمعية.وتضمنت الورشة، التي عقدت في فندق حياة بارك، حلقات نقاش وجلسات عصف ذهني أدارها المكلف بوضع الخطة الاستراتيجية للجمعية البريطاني عدنان سيف، إضافة إلى جلسة حوار أدارها الإعلامي معتوق الشريف، وشارك فيه بدر السحاقي مدير إدارة المؤسسات والجمعيات الخيرية في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، ورجل الأعمال محمد مصطفى بن صديق عضو مجلس إدارة الجمعية السابق، وعضو مجلس الإدارة الحالي والأمين العام للجمعية المهندس وليد باحمدان، والمهندس سهيل النقيب رئيس لجنة أصدقاء الأيتام بالجمعية، حيث سلط الحوار الضوء على النظام الجديد للجمعيات في وزارة الشؤون الاجتماعية ورؤية الوزارة وأعضاء الجمعية ورجال الأعمال للجمعية مستقبلا والمأمول منها. وخرجت ورشة العمل وحلقات النقاش وجلسات عصف ذهني بعدة أفكار ورؤى، منها الاهتمام بالإعلام الجديد والاستفادة منه في التعريف بأنشطة الجمعية والتعاون مع بقية وسائل إعلام الأخرى، والتشبيك بين الجمعية والجمعيات الأخرى، وإقامة حملات غير تقليدية تعرف بالجمعية والدور الذي تقوم به، وإقامة برامج ترفيهية تربوية للأيتام، وإعداد بحوث لخدمة الجمعية وتطلعاتها المستقبلية. وحول أهم التحديات التي ستواجه الجمعية خلال الخمسة أعوام المقبلة، أوضح المشاركون أن من أهم التحديات عدم وجود عمل تكاملي بين الجمعيات في المحافظة، وعدم وجود نظام حوكمة داخل الجمعية ليعرف كل شخص مسؤوليته، وعدم وجود برامج واضحة للنهوض بالأيتام، وعدم وجود إدارة لاستثمار أوقاف الجمعية بشكل مؤسسي، بينما رئي أن الجمعية تمتلك مقومات تستطيع من خلالها تحقيق التميز خلال الأعوام المقبلة، منها وجود الجمعية في منطقة تمتاز بكثرة الداعمين للعمل الخيري مع وجود طفرة اقتصادية، ووجود مرافق عامة ملزم بها أصحاب المخططات تدعم الجمعية ووجود خبرات بشرية في الجمعية مع برامج متميزة وشركات مع قطاعات أخرى، إضافة إلى الدعم الحكومي للجمعيات الخيرية.