من يملك القرار لا يحتاج إلى من يغطي قراره برقم أو تاريخ بقدر ما يحتاج إلى من يضمنه (حسب ما تقتضيه المصلحة العامة). .... مثل هذه العبارات التي وضعتها بين قوسين كانت تسود في الرياضة حينما لم يكن هناك قانون ولوائح يستند إليها ويعول عليها في اتخاذ أي قرار . .... ومن هذا المنطلق حري باتحادنا الجديد البحث عن اللائحة قبل الأشخاص بمعنى الضرب بعصى اللائحة دونما الإشارة إلى قال رئيس اللجنة وأوضح رجل القانون. .... فقبولنا وتقبلنا لقرارات لجنة المنشطات لم يفرضه شخص بل أقرته لوائح ونظم. .... فمثلا ها هي النصوص تتأرجح بين يوفي النصر وبديله، وها هم القراصنة يتوزعون عبر وسائل الإعلام بين باحث عن تأكيد أحقية النصر باستبدال لاعبه وبين الوقوف ضد هذه الأحقية وكل طرف يقدم ما يدعم وجهة نظره. .... لا يهمني من المستفيد ومن المتضرر بقدر ما يهمني أن تبنى قراراتنا على نص اللائحة وحيثيات هذا النص لكي لا يأتي بعد ذلك من يقول حتى نادينا لديه لاعب مصاب ونرغب في استبداله. .... هذه من الأساسيات التي يفترض أن يعمل على تكريسها الأستاذ أحمد عيد ونساعده كلنا إن أردنا وسطا رياضيا نزيها. .... أما أن نظل نعمل معه حسب اتجاه المستفيد والمتضرر فحتما سنعود إلى العادة في اتخاذ القرارات وننسف اللوائح بتكرار مقولة (حسب ما تقتضيه المصلحة العامة) وهنا يمكن نقول «يا ليل ما أطولك». .... أعرف أن الاتحاد الجديد بكامل أعضائه متحمس لإدارة الرياضة بنهم وفكر متجدد لكن هذا النهم لوحده لا يكفي. .... أعجبتني رحلة الأستاذ أحمد عيد للبرتغال فقد كانت جميلة في الشكل والمضمون لكن لا أدري هل وقف على حقيقة الكباري التي امتهنها وكلاء اللاعبين في سبيل الحصول على المال ليس إلا. .... فهذه الكباري إذا لم يصدر قرار يحمي اللاعبين والأندية منها ربما تتنامى وتأخذ أبعادا أخرى ليست رياضية. .... لست مع من يقول أن فوز الفتح ببطولة دوري زين يؤكد ضعف الدوري بل مع من يقول أن الفتح أكد أن الفكر أهم من المال. .... صديقي العزيز، ما زلت أبحث عنك لكي أطمئن فقط، هل أنت كما عرفتك أول مرة. .... ألعابنا المختلفة تتساقط واتحاداتها تقول كل شيء على ما يرام. .... ليتهم يتعلمون منك حب الرياضة للرياضة أقول «ليتهم» ولن أزيد.