يشكل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» المرجعية الاكبر لكرة القدم في العالم، فمن خلاله تسن التشريعات والقوانين وتحفظ الحقوق وتنظم الامور وتحدد المصالح، وعلى هذا الاساس فإن هذا الاتحاد هو الهيئة التي يقف أمامها كل المنتسبين لكرة القدم من اتحادات اهلية وقارية واندية ولاعبين سواسية لا فرق بين احد فيهم وآخر فالجميع يتمتع بحماية القانون ووصايته ويخضع لجبروته وسطوته. ونادي النصر الذي سبق وان دخل مع «الفيفا» في قضايا متعددة حتى بات يعرف الطريق الى دهاليز «امبراطورية كرة القدم» على عكس بقية اندية المملكة هاهو يعيش قضية جديدة لم تحسم بعد الا وهي قضيته مع اللاعب البرازيلي ماسيليو كاريوكا والتي حسمت لمصلحة الاخير الامر الذي دعا النصر للاستئناف خاصة وان الضرر الذي لحق به كبيرا ليس ماديا وحسب حيث خوت خزانته بسبب القضية على عروشها بل حتى فنيا حيث لا زال ممنوعا حتى الان من الاستفادة من التعاقد مع اللاعبين الاجانب مما قد يحرمه من العودة مجددا لساحة البطولات التي ظل طريقها منذ سنين. ووسط هذه الاشكالية بين النصر والفيفا يظل السؤال مفتوحا، وهو هل ظلم الفيفا النصر بقراراته التي صبت لمصلحة كاريوكا ام انه انصف اللاعب البرازيلي الذي سلك الطرق القانونية في البحث عن حقوقه ؟. لاشك انه سؤال ستتعدد اجاباته وستتلون بتلون المستفيدين والمتضررين من قرارات «محكمة الفيفا» التي لا تعرف النصر ولعلها لم تسمع بكاريوكا الا ساعة القضية!!.