يتنفس سكان محافظة العيدابي في منطقة جازان والمحافظات والقرى المجاورة لها، الدخان السام المنبعث من مكب النفايات في قرية المشاف القريبة من المحافظة، والذي تشتعل فيه النيران منذ يوم الجمعة الماضي، ما تسبب إلى انتشار سحابة كثيفة من الأدخنة الملوثة في سماء العيدابي. إلى ذلك تتواصل شكاوى الأهالي هناك من تسبب تلك الأدخنة السامة التي تحملها الرياح إلى المحافظة في حدوث اختناقات، مشيرين إلى أن عددا من سكان المشاف والعيدابي اضطروا للنزوح من منازلهم خوفا على أطفالهم خصوصا أن الدخان الكثيف يحجب الشمس عن المحافظة ويؤدي إلى انعدام الرؤية وتأذي المواطنين وقائدي المركبات على طريق العيدابي صبياء. كما طالب الأهالي في محافظة العيدابي بإيجاد حل عاجل وسريع لمشكلة مكب النفايات في المشاف، ونقله إلى مكان خارج النطاق السكاني والزراعي. وقال حسن يحيى الفيفي في اتصال بعكاظ «أطفالي يختنقون بسبب الدخان الملوث والسام لذلك خرجت من العيدابي وسكنت لدى أحد اقاربي في محافظة فيفاء الجبلية إلى أن تنتهي سحابة الدخان هذه». من جانبه قال ملهي الغزواني «لا أحد يجهل خطر الأدخنة المنبعثة من النفايات والأضرار التي تتسبب فيها للإنسان والحيوان وحتى المزارع». وأضاف «نحن نطالب بعدم حرق النفايات في هذا المكب ونقله إلى مكان خارج النطاق العمراني». في المقابل أوضح مدير وحدة الدفاع المدني في محافظة العيدابي رئيس الرقباء يحيى الذروي أن فرق الدفاع المدني تواصل عملها بشكل يومي للسيطرة على الحرائق التي يتسبب فيها مجهولون في الموقع، مشيرا إلى مخاطبة بلدية العيدابي التي أفادت أن المكب تابع لمحافظة صبيا، وتم مخاطبة بلدية صبياء وتقوم الآن فرق من البلدية بالعمل على ردم المكب. نفس المشكلة قال مدير وحدة الدفاع المدني في محافظة العيدابي أنه قبل عامين تسبب المجهولون الذين يتواجدون في المكب بأعداد كبيرة، في حرائق أدت إلى نفس المشكلة وتم تشكيل لجنة والقبض عليهم في حينه لكنهم الآن عادوا بأعداد أكبر وهم السبب وراء الحرائق التي يتم إشعالها في المكب.