تتصاعد في الأمسيات الأدخنة الملوثة من مرمى النفايات في أبوعريش، وتتكتم على أنفاس سكان القرى المجاورة للمرمى في كل من أبوعريش والعارضة. وكشف رئيس بلدية أبوعريش المهندس حسن على آل هتيلة، أن البلدية طالبت بنقل موقع مرمى النفايات الخاص ببلديتي العارضة وأبوعريش بموجب مكاتبات مع أمانة منطقة جازان لتشكيل لجنة لاختيار موقع مناسب في أرض حكومية بعيدة عن الأملاك الخاصة والتجمعات السكانية ولا نزال في انتظار التوجيه بهذا الخصوص. وقال «البلدية لا تحرق النفايات ولا تسمح بها لتأثيرها على الصحة العامة والبيئة، لكن المرمى يوجد به أشخاص من مخالفي نظام الإقامة والعمل يحرقون النفايات وتتولى البلدية بالتعاون مع الدفاع المدني معالجة هذا الأمر أولا بأول وفي حينه، موضحا أنه تمت مخاطبة محافظ أبوعريش بشأن هؤلاء للتأكيد على الجهات المختصة بمتابعتهم وتطبيق النظام بحقهم». وأوضح عدد من سكان القرى المتضررة أنهم ناشدوا كثيرا المسؤولين لإنهاء معاناتهم اليومية، ولكن لم تتدخل أية جهة لوضع حد للأدخنة السامة التي تقض مضاجعهم وأوضح خالد حسن إبراهيم، أن الكثير من المواطنين يشعرون بضيق في التنفس من الروائح والسموم التي يستنشقونها من هذا المرمى حتى أننا نضطر إلى عدم فتح النوافذ خصوصا في الأيام الممطرة من الأدخنة والروائح. وقال محمد الجابري، «الوضع يزداد سوءا إذا اشتدت هبوب الرياح التي تساعد على اشتعال المرمى وتصاعد الأدخنة الكثيفة مسببة أجواء ملوثة التي تنتج عنها أمراض الربو وضيق التنفس بين الأطفال وكبار السن في القرى المجاورة للمرمى». من جهته، أوضح حسن علي الجابري بأن هناك مجهولين يسكنون داخل المرمى يشعلون النيران في إطارات السيارات والنفايات لاستخراج الأسلاك المعدنية وهم غير آبهين بما يحدث من أضرار للمواطنين. وفي نفس الوقت، حذرت مصادر في الصحة من النتائج السلبية عن حرائق مرمى النفايات وخطورتها على صحة الإنسان، مؤكدة ضرورة معالجتها في أسرع وقت ممكن، خاصة أن الأدخنة والروائح الناتجة عن مرمى النفايات تؤدي إلى أمراض الحساسية التراكوما والأمراض الصدرية لكبار السن والأطفال. ولفت كل من محمد السيد، أحمد يحيى، وخالد الجابري، أن المرمى أقلق سكان 30 قرية تابعة لأبوعريش والعارضة لخطورته وتصاعد الأدخنة والروائح الكريهة، مناشدين الجهات المسؤولة بالتدخل ومعالجة الوضع حفاظا على السلامة العامة. وقال خالد عبدالله «نخشى من انتشار الأمراض الخطيرة الناتجة من السموم المنبعثة من المرمي، خاصة أن البيئة المحيطة بالقرى ملوثة بسبب مرمى النفايات، وعلى بلدية أبوعريش وأمانة منطقة جازان نقل مرمى النفايات إلى موقع آخر بعيد عن التجمعات السكنية». من جهته، أوضح محمد إبراهيم أن الأدخنة المتصاعدة من المرمى تشوه طريق أبوعريش العارضة، وكذلك يحجب الرؤية في كثير من الأوقات منذرا بحدوث حوادث مرورية.