بدأت الممثلة أمينة العلي تصوير المسلسل اللبناني (جذور) للكاتبة كلوديا مرشيليان الذي يتكون من 60 حلقة من إخراج المخرج اللبناني الشاب فيليب أسمر، بإنتاج ضخم يوازي الأعمال التركية ذات السمة المطولة في خطوطها القصصية وزخم الصورة والاهتمام بها. العلي تحدثت عن العمل والذي استهلت به من خلاله أول أعمالها الدرامية للعام 2013 قائلة: «إنها تجربة جديدة ومهمة على المستوى الشخصي ودور جديد علي كليا، حيث أقوم بتجسيد دور امرأة عراقية تتعرض إلى حادث لأدخل مرحلة حساسة وقوية في العمل عندما أبدأ في تعلم لغة الإشارة لإكمال المشاهد والدور بعد الحادث الذي أتعرض له في المسلسل، كما أنني أخذت دروسا في ذلك على أيدي مختصين». وعن أبرز النجوم المشاركين من لبنان تقول العلي: «هناك الممثل القدير رفيق علي أحمد، يوسف الخال، باميلا الكيك، ملك جمال لبنان السابق وسام حنا، والعديد من النجوم الآخرين من مصر مثل مصطفى فهمي وغيرهم». وتستعيد أمينة العلي بدايات تجربتها في الدراما حيث تقول: «لا ننسى أن بدايتي كانت من المملكة وانطلاقتي منها، والفضل للدراما السعودية وبالنهاية أنا ممثلة وأينما وجد الدور الجيد والذي يستفزني ويضيف إلى رصيدي الفني سأرحب به». وقالت العلي إن استراتيجيتها في الأعمال المستقبلية هو البحث عن أدوار تحمل هوية عربية، تساعدها في الانتشار بالشكل المطلوب، بعد أن استقبلها الجمهور الخليجي بشكل رائع وتقبل ظهورها في الأعمال سواء الكوميدية أو الدرامية الكبيرة، مؤكدة أن أهمية توسيع القاعدة الجماهيرية للفنان ضمان استمراريته وتنوع أعماله، إضافة إلى اطلاعه بشكل متواصل على التجارب والخبرات العربية واكتساب المزيد من الفهم لطريقة العمل، حيث إنني ما زلت (والحديث لأمينة) في بداياتي وسنواتي الأولى في التمثيل. أمينة شاركت العام الماضي في ثلاثة مسلسلات كانت الأهم خليجيا وهي (لعبة المرأة رجل) مع ميساء مغربي وإبراهيم الحربي، و(هوامير الصحراء) مع أحمد الصالح وأمل العوضي والمسلسل الكوميدي (من الآخر). سبقها في العام أربع مسلسلات (سكتم بكتم، طاش ما طاش، الخادمة، ألو مرحبا) وعن الدراما السعودية تشير: «أنا ابنة البيئة والمجتمع السعودي، بعد السنوات الأربع الماضية، مثل (لعبة المرأة رجل، طاش ما طاش، هوامير الصحراء، الخادمة) كان من الواجب علي الآن الاختيار بانتقائية أدوار تضيف إلى أمينة العلي من حيث الفكرة والمضمون، حيث سعيت إلى الانتشار واختيار الأعمال المناسبة إلا أن الخبرة لم تسعفني للقيام بذلك في تلك الأيام». مؤكدة أن الأعمال العربية التي خاضتها الآن ساهمت في انتشارها أكثر على المستوى العربي بالشكل المطلوب وساعد في التعرف على خبرات مختلفة وأكثر ممارسة في مجال الإخراج والتعامل مع المنتجين إضافة للتعامل مع ممثلين من دول عربية متعددة يحمل أداءهم المرتفع، وتستعد أمينة هذا العام للدخول في تجربة الدراما الكويتية التي تقول عنها أنها صاحبة التجربة الأقوى والأقدم وتحمل من الخبرة الشيء الكثير، هي محطة مهمة وقوية لأي ممثل خليجي يبحث عن التميز، والتعامل مع قامات العمل الدرامي الكويتي بمختلف خطوطه الإنتاجية والإخراجية والتمثيلية هي مطلب حقيقي لأي ممثل منهم أمينة العلي، وحاليا أدرس مجموعة من الأدوار تم عرضها علي في الدراما الكويتية وأتمنى أن أجد مكاني في تلك المنظومة الهامة. وحول رؤيتها لمستقبل الدراما في العام الحالي تؤكد أن الأعمال الدرامية في 2013 ستتأثر بالأحداث السياسية في العالم العربي، إلا أن الحراك الإنتاجي مع مطلع يحوي بضخامة ويبشر بأعمال ستكون لها صدى بين المشاهدين.