أميرة محمد ممثلة بحرينية شكلت الدراما السعودية انطلاقة حقيقية لها.. فبدأت من «العولمة» مع المخرج السعودي عامر الحمود ووجدت لنفسها موطئ قدم بين نجمات الدراما الخليجية.. فنانة مثابرة مؤمنة بموهبتها، لديها ثقة كبيرة بنفسها وبما تقدمه.. شاركت هذا العام في مسلسلين سعوديين وهما «هوامير الصحراء» و«سكتم بكتم» بشخصيتين مختلفتين تماما حظيت بأصداء جيدة.. الفنانة أميرة التقينا بها وأجرينا معها الحوار التالي: - يلاحظ في الفترة الأخيرة اتجاهك للدراما السعودية وابتعادك عن الدراما الكويتية لماذا؟ أنا أحاول أن أكون متواجدة بشكل جيد في الدراما الخليجية عموما فكما أني قد اشتركت بعملين سعوديين لهذا العام، أيضا قدمت عملين كويتيين، أعمالي السعودية عرضت جميعها في رمضان والكويتية ستعرض بعد العيد مباشرة، وحقيقة أنا لا أفرق بينها لأنها تجتمع تحت سقف واسم الدراما الخليجية. - بعد غياب الفنانة زينب العسكري عن الفن تكاد تكون الدراما البحرينية شبه غائبة عن الحضور؟ طبعا، فالممثلة زينب العسكري كانت نجمة لها ثقلها على مستوى الخليج وفقدنا حضورها في الوسط الفني وأعتقد أن الجمهور الخليجي فقدها كذلك، أما تأثير غيابها على الدارما البحرينية فلأنها كانت تمتلك شركة إنتاج وتحرص على أن يكون لديها عمل سنوي من إنتاجها، وأعتقد أن السبب الرئيسي لغياب الدراما البحرينية هو أن التليفزيون البحريني قليل الإنتاجية وشركات الإنتاج لدينا تعد على الأصابع. - انتقالك من القصور الفارهة والأزياء في مسلسل هوامير الصحراء إلى بيت متواضع في أحد الأحياء الشعبية بمسلسل سكتم بكتم ما الفوارق التي تجدينها بين العملين؟ أعتبر أنه من الذكاء أن يختار الفنان شخصيات متناقضة أو مختلفة في أعمال تعرض بفترة واحدة، وحتى لا يغالط الفنان متابعيه كان الفصل بين الشخصيتين لزاما، المفارقة كانت في أن العملين مختلفين فسكتم بكتم عمل كوميدي وهوامير الصحراء عمل درامي اجتماعي . - أي أعمالك لهذه السنة حظي بردود فعل أكبر؟ كلا العملين كان لهما تأثير في الشارع السعودي بالذات والخليجي والعربي عموما، مسلسل سكتم بكتم كان قريبا من المجتمع بطرحه لقضاياهم وهمومهم خاصة وطرح حلول لها والعمل عبارة عن حلقات متصلة منفصلة كل حلقة تناقش جانبا أو موضوعا معينا، أما بالنسبة لمسلسل هوامير الصحراء فكان مسلسلا ناجحا بكل المقاييس والدليل أن هذا هو جزؤه الثالث وجار الإعداد للجزء الرابع أيضا. - الفنانة أميرة محمد نجمة لديها العديد من الخلافات في الوسط الفني أجبرتها على قبول عدد من الأدوار أقل من مكانتها الفنية، ما صحة ذلك؟ هذا غير صحيح فهناك العديد من الأعمال التي رفضتها بسبب عدم مناسبة الدور لي، ولله الحمد ليست لدي أي مشاكل مع ممثلين أو مخرجين أو منتجين أو حتى صحفيين وعلاقاتي في الوسط الفني خالية من الخلافات وجيدة مع الكل. - كيف تعرفين أن الدور المعروض عليك هو مناسب للقبول أم غير مناسب؟ خبرتي في مجال الفن وهي أكثر من 14 عاما جعلتني أصل إلى مرحلة أستطيع فيها تحديد ما يناسبني. - هل ندمت على دور قمت به من خلال مسيرتك كفنانة؟ لم أندم إطلاقا على أي دور أو عمل فني قمت به. - يقال إن الفنانات البحرينيات هن الأقل أجورا على مستوى الممثلات الخليجيات؟ هذا الكلام غير صحيح أجورنا عالية ومواكبة بالارتفاع لتطورنا بوصفنا فنانات، إضافة إلى أن الفنانة البحرينية مكلفة للمنتج من ناحية التذاكر والسكن ومصروف الجيب، بالإضافة إلى أجرها الأساسي وأسماء الفنانات البحرينيات تكفي لتسويق أي عمل ومن هذه الأسماء الفنانة زهرة عرفات وفاطمة عبدالرحيم والفنانة القديرة سعاد العلي ولطيفة المقرن والفنانة شيماء سبت وهيفاء حسين. - حدثينا عن المشهد الدرامي الخليجي ومدى منافسته عربيا؟ وجدت في الفترة الأخيرة أنها بدأت تنافس باقي الأعمال العربية سواء كانت مصرية أو سورية بدليل أننا بفترة سابقة كانت شعبيتنا محصورة في منطقة الخليج، أما الآن أصبح الوطن العربي متعطشا للأعمال الخليجية ويتابعها باهتمام. - أين تضعين نفسك من بين الممثلات الخليجيات؟ أعتقد أن هذا السؤال يوجه للجمهور لأنه من الصعب على الفنان تقييم نفسه ولا أفكر في هذه التقييمات بقدر ما أفكر باقتناع جمهوري بالأعمال التي أقدمها . - هناك فنانات ظهرن من بعدك وحظين بشرف البطولة في أعمال عدة أين أنت من هذه الأدوار على الرغم من وجودك في الفن من أعوام؟ أنا لا تعنيني الأدوار التي يتم تقديمها بدون رسالة واضحة أو فائدة تذكر وتقتصر فقط على التواجد الفارغ في الشاشة من خلال 30 حلقة من المسلسل، الدور إذا لم يكن قويا وذا تأثير ويناسبني في المقام الأول فلن أقبله وإن كان دور بطولة. - ماذا عن مشاركاتك المسرحية ولماذا اتجهت هذا العام للعمل في المسرح السعودي؟ منذ أكثر من عشرة أعوام وإلى العام الماضي وأنا أعتلي خشبة المسرح في دولة قطر من خلال مسرحيات موجهة للطفل سواء كانت مناسبتها في عيد الفطر أو عيد الأضحى أو في المهرجانات الثقافية، وقد عرض علي المنتج عبدالله العامر عدة مرات المشاركة في المسرح السعودي ووافقت هذه المرة وذلك بسبب تقديمي لعدة مسلسلات سعودية فأحببت أن التقي بجمهوري في المملكة لأخذ انطباعهم وكلي حماسة لمعرفة ردات الفعل وتفاجأت بحجم الاهتمام الكبير بالمسرح في منطقة الرياض وهو يدل على تطور كبير ووعي أكبر بالفن ورسالته .