خسر المنتخب اسمه وسمعته وهيبته من عامين أو ثلاثة وما حدث في خليجي 21 هو امتداد لتلك الخسائر وحبل الإخفاق على الجرار. خسرنا.. أخفقنا.. تراجعنا.. فمن يتحمل المسؤولية؟ ريكارد والذي وضعناه شماعة هو نفسه من قال لنا كرتكم متراجعة فلا تطلبوا مني المستحيل. الأندية التي نحن منها وفيها لم يعد يعنيها أن يفوز المنتخب أو يخسر بقدر ما يعنيها مكاسبها ومكاسب مسيروها الذين وصل بهم الحال إلى رفضهم أحيانا في مشاركة لاعبيهم مع المنتخبات ومن أراد الحقيقة فليسأل خالد القروني. قلت وسأظل أقول أن دم المنتخب توزع بين الأندية والإعلام وريكارد وجمهور وصل ببعضهم الألم إلى التصفيق بعد الهزيمة أما احتجاج أو عتبا على طريقة العشاق. انتهى دورنا في خليجي 21 بخروج دعانا إلى أن نسأل وبحنق وماذا بعد؟ هل رحيل ريكارد أو طرده أو فسخ عقده حل أم أن ملف إخفاقنا هذه الوهلة يحمل ما هو أهم. لست مع هذه البكائيات ولن أنحاز إلى أهلها فنحن من ثلاث سنوات نتعاطى هذه الإخفاق كحالة طبيعية لحالة تراجع نعيشه في كرة القدم ولم نعترف بها. إن أردت أن تصحح في أي عمل عليك أولا باكتشاف موطن الخلل ونحن من سنوات نخطئ ولم نعرف أين الصح وأين الخطأ؟ هل تذكرون كأس آسيا في الدوحة ثم التصفيات المؤهلة لكأس العالم الأولى والثانية ثم كأس العرب وكأس الخليج عمان واليمن وقبلها أبو ظبي من يومها ومنتخبنا يمشي على عكازين لكننا ظللنا نحلم ونحلم إلى اليوم. خسرنا من الكويت وقبلها العراق وكسبنا اليمن أربطوا هذه بما حدث في الدوحة أمام سورية والأردن وبعدها البحرين والتعادل الشهير الذي أخرجنا من كأس العالم أربط هذه الإخفاقات للذكرى وأي ذكرى يا كرة القدم. لا تنفعلوا.. لا تتوتروا.. لا تهاجموا.. فرياضتنا تحتاج إلى إعادة هيكلة وليس كرة القدم فقط. أما ريكارد فأعتقد أن حديثنا عنه أشبه بالحديث عن من سبقوه بما فيهم ناصر الجوهر في وقت أجزم أنه لا يتحمل إلا جزءا من المسؤولية. أما إعلامنا فهو ردة فعل ولم يكن فعلا بمعنى أنه يتعاطى الحدث تعليقا ليس إلا وليس تأكيدا .. انشغل هذا الإعلام بالتوافه وترك دوره في البحث عن الحقيقة. شكرا لجمهورنا وما تلاهم لا يستحقون أكثر من كلمة «متعوده ديمن».