أن يقع الاختيار على مدرب مثل ريكارد هو لا شك تعاقد يبعث التفاؤل في الوسط الرياضي السعودي وإن كان هذا التفاؤل «محدودا» بعد الكثير من التخبطات العارمة التي مر بها المنتخب السعودي والوسط الرياضي بأجمعه لاشك أن ريكارد على مستوى عالٍ من المهنية والاحترافية بعد تعاقدات مع مدربين هم أقل من المغمورين «بقليل» في عالم التدريب العالمي. ريكارد الذي عرفناه نجما متألقا في منتخب الطواحين «هولندا» التي ابتكرت الشمولية والجماعية في كرة القدم، ثم تألق مع زملائه فان باستن ورود خولييت في صناعة تاريخ اسي ميلان في فترة الثمانينيات الميلادية. حتى ظهر مدربا مع منتخب بلاده ثم برشلونة الإسباني، الذي جاء إليه بتزكية من الأسطورة كرويف، جاء الفتى الأسمر دون سجل كبير خصوصا أنه لم يحصل سوى على المركز الثالث وهو على رأس قيادة منتخبه في كأس أمم أوروبا 2000 إلا أنه أثبت أنه مكان ثقة الجميع في الفريق الحلم وبدأ في حصد بطولتين محليتين وبطولة أبطال أوروبا مرة واحدة في تناغم واضح بينه وبين أحلامه وبين أعضاء الفريق. ريكارد الآن «هنا» مدرب للمنتخب السعودي الذي حصل قبل فترة قصيرة على أسوأ ترتيب له في تقييم الفيفا! كمنتخب يجر أذيال الترتيب في مؤخرة السلم. فما هي الأحلام يا«ريكارد»، لاشك أنها كثيرة. فنحن لا نزال تحت وطأة صدمة لم نتجاوزها حتى الآن فعندما تعود معي بالذاكرة إلى مونديال 2002 في كوريا واليابان عندما تجاوزتنا ألمانيا ليس بواحد ولا اثنين إنما ثمانية أهداف جعلتنا نتدبر حال الفريق آنذاك وعلى الرغم من أنك كنذير لما سيأتي علينا بعدها «لكننا لم نعتبر». هل ستتصور معي بأننا لم نقف عند كأس العالم؟ حتى كأس آسيا عندما كنا نتبوأ مكان الأبطال أصبحت شباكنا حبلى بالأهداف فخمسة اليابان في كأس آسيا الأخيرة 2011 في الدوحة، لا أخفيك سرا عندما أقول إن الثلاثة أهداف الأولى كانت تأتي بمعدل هدف في كل ست دقائق ولا أنسى أن فريق «النشامى» كان «يحوم» الصقور في الملعب فالفريق حينها فقد«عرضه وجوهره»، سأوشي لك بسر صغير أيضا «بطولة الخليج صارت صعبة». أنت الآن يا عزيزي في أمس الحاجة إلى زرع الاحترافية وثقافة الانتصار لدى اللاعبين واستئصال ما كان يستشري من اللامبالاة وعدم الاهتمام. آخرا: وقفت ما للندم أسباب