أغلقت القوات الأمنية الحكومية أمس ساحة التظاهر وسط مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بشمال العراق والتي أطلق عليها المتظاهرون اسم «ساحة الأحرار». وقال مصدر محلي إن قوة تابعة لقيادة عمليات نينوى أغلقت الساحة وسط مدينة الموصل ومنعت المتظاهرين من دخولها. يأتي ذلك تزامنا مع دعوة رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي إلى «عقد جلسة برلمانية طارئة اليوم على خلفية اتساع رقعة التظاهرات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، ولمناقشة الأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، وممارسة دورهم في معالجة تلك الأزمة وتطوراتها». وكانت الساحة المذكورة شهدت خلال الأيام الماضية تظاهرات شارك فيها محافظ نينوى أثيل النجيفي، وطالب المشاركون فيها بإخراج القوات الأمنية التابعة لقيادة عمليات نينوى من المحافظة والإفراج عن المعتقلين والمعتقلات وإلغاء قانون المساءلة والعدالة (اجتثاث البعث) والمادة 4 من قانون مكافحة الإرهاب. وفي سياق متصل، توجهت خمس وفود من التيار الصدري إلى المدن والمحافظات العراقية التي تشهد تظاهرات واعتصامات للاستماع إلى مطالب المتظاهرين ونقلها إلى الحكومة. من جهة ثانية، نفى مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني أمس ما تردد عن تدهور صحته. وذكر بيان صادر عن مكتب الطالباني أن الفريق الطبي المشرف على علاجه «أكد أن صحته مطمئنة وأن استجابته للعلاج ممتازة وأنه قد تعدى المراحل الصعبة بوتائر أسرع مما كان متوقعا، ما سمح بتخفيف الإجراءات العلاجية والانتقال إلى عدد من إجراءات إعادة التأهيل». وأضاف «إزاء هذا التحسن الملحوظ، يغدو مستغربا ومؤسفا أن تنشر صحيفة فيغارو الفرنسية خبرا عاريا عن الصحة تماما حول ما زعمت أنه تدهور في صحة رئيس الجمهورية».