يفتقد هواة الطيران الشراعي في المدينةالمنورة، مقرا يزاولون فيه هوايتهم، ما يجبرهم على السفر إلى مناطق المملكة المختلفة مثل جدة، القصيم، عسير، ينبع وحائل لممارسة الطيران الذي يستقطب كثيرا من الشباب، ويدعم النشاط السياحي في أي منطقة يزاول فيها. ويطمح عدد من الهواة الحاصلين على رخصة الطيران الشراعي بإنشاء مطل لهم، يمكنهم من القفز منه بسهولة، ويستطيعون الوصول إليه دون أي عقبات، مقترحين أن يكون المطل في منتزه البيضاء البري، لتوافر الميزات النموذجية فيه. وبين عبدالرحمن حميد الخطابي أحد أعضاء الطيران الشراعي في منطقة المدينةالمنورة، أن رياضة الطيران الشراعي تحتاج إلى تدريب مستمر دون انقطاع، مشيرا إلى أنهم في المدينةالمنورة يفتقدون لموقع قريب مهيأ لمزاولة هوايتهم، ما يجبرهم على السفر للساحل الغربي كأقرب نقطة في نهاية الأسبوع لممارسة هوايتهم حيث تتوافر الكثبان الرملية عالية الارتفاع. وذكر أنهم في بعض الأوقات لا يستطيعون الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية، ويضطرون إلى قطع مسافة 180 كلم للذهاب ومثلها للعودة ودون تدريب، ما يستنفد منهم كثيرا من الجهد والوقت. وقال: «كما هو معلوم فإن التدريب المتواصل يفتح أمام الهواة أبواب الاحتراف في هذا المجال وتحقيق التطلعات للمنافسة في الهواية، لذا نناشد المهتمين بتوفير مطل لنا لممارسة هوايتنا في منطقة المدينة لو كان خارج حدودها»، مقترحا أن يكون في منتزه البيضاء البري، حيث توجد جبال مناسبة للارتفاع والتدريب. واقترح أن تكون البداية تمهيدا بسيطا لصعود السيارة للأعلى ومساحة الموقع قليلة جدا 15م×15م تقريبا، مطالبا أن يكون المكان مفتوحا ولا يكون داخل الجبال، حتى يستمتع المتنزهون والسياح بمشاهدة هذه الرياضة. وطالب بالاقتداء بما يحدث في منطقة عسير، حيث تنشئ البلديات مواقع الطيران على المرتفعات الجبلية، لافتا إلى أن المدن التي تحيط بها الكثبان الرملية لا تحتاج لموقع معين، ولا يتطلب الأمر سوى تحرك البلديات فقط. إلى ذلك، أكد مجدي الردادي أن عملية التدريب تجبرهم على السفر لمناطق أخرى مثل جدةوالقصيم وينبع لتمتعها بمقرات للطيران الشراعي، مشيرا إلى أن سوء الأحوال وظروف عملهم تقلل من فترات التدريب، خصوصا أنه ليس من السهولة توافر الأجواء المناسبة التي تمكنهم من مزاولة هوايتهم بطريقة جيدة. وذكر الردادي أنهم يدفعون أكثر من 10 آلاف ريال، لشراء لوازم الطيران الشراعي لتعلقهم بهذه الهواية، مؤكدا أن توافر مطل مناسب لمزاولة هذه الهواية، من شأنه دفع كثير من الشباب للاتجاه نحوها، خصوصا إذا ما توافر مقر للتدريب قربهم، معتبرا رخصة الطيران الشراعي التي حصلوا عليها لا تجدي نفعا في حال لم يتوافر لهم المقر المناسب لمزاولة هوايتهم في المدينة. في المقابل، أكد ل«عكاظ» وكيل الأمين للخدمات في أمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن أمين منطقة المدينة لا يتردد في دعم المشاريع والمقترحات التي تدعم الشباب، لافتا إلى أن أمانة المدينةالمنورة سبق أن نفذت في وادي العقيق هبوطا مظليا ومشاركات مشابهة لها، مشيرا إلى أن تنفيذ مطل للمظليين يحتاج لاعتماد من جهات عليا وتوجيه الأمانة بتنفيذه.