أضحت أربعة طرق رئيسية في المدينةالمنورة ساحات للحوادث الدامية، بفعل السرعة الزائدة، إضافة إلى افتقادها لجسور مشاة بعدد كاف، وبينما طالب عدد من الأهالي الجهات المختصة بوضع حد للنزيف الدموي على شوارع الجرف، الدائري الثاني، السلام وطريق الملك عبدالعزيز، أكد المتحدث الرسمي لإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن هناك رقابة مرورية على الشوارع الرئيسية، مبينا أنهم سيشغلون الكاميرا الثابتة -نظام «ساهر»- وتكثيف تواجد المرور السري والمرور الميداني، موضحا أن تشييد جسور المشاة يأتي بالتنسيق مع الأمانة. وأكد أحمد المحمدي أنهم يفقدون سنويا قريبا أو صديقا، إثر حادث مروري في شارع الجرف، مرجعا النزيف الدموى إلى السرعة الجنونية، فضلا عن طبيعة الطريق التي تحجب الرؤية عن المار والسائق، معتبرا شارع الجرف من أكثر الشوارع التي تشهد حوادث في المدينة. وطالب إدارة المرور والأمانة بتكثيف جسور المشاة في الشارع الذي لا يتوافر فيه أي جسر للعابرين، معتبرا الدائري الثاني من أكثر الطرق دموية في المدينةالمنورة لكثافة العابرين عليه، مشيرا إلى أن الحوادث تتزايد عليه في أوقات الذروة، بسبب السرعة الزائدة وضيق المخارج منه. إلى ذلك، أرجع إبراهيم سريحان المطيري الحوادث المرورية الكثيفة على الطريق الدائري الثاني إلى السرعة الزائدة التي لا تخلف على شريان طيبة الحيوي سوى الدماء والموت، خصوصا أنه يعتبر أكثر الطرق استخداما. وطالب المطيري مرور المدينة بتكثيف المرور السري في الدائري الثاني لحقن الدماء التي تراق عليه بغزارة، مبينا أن شارع الملك عبدالعزيز يشهد هو الآخر العديد من الحوادث الدامية، إذا ما عرفنا أنه يمتد على طول 10 كيلو متر تقريبا من المسجد النبوي الشريف مخترقا أحياء عدة بالحرة الشرقية للمدينة وصولا بالأحياء الحديثة. ورأى أن خطورة شارع الملك عبدالعزيز تكمن في انتشار الأسواق والمحال التجارية على جانبيه، ما يزيد من عدد قاطعي الطريق من المشاة، فتقع الحوادث الدموية باستمرار، في ظل غياب تام لجسور المشاة. واستغرب من أنه لا يوجد في ذلك الطريق المهم سوى جسر مشاة واحد، إضافة إلى افتقاد أجزاء منه إلى حواجز السلامة، موضحا أن كبار السن يجدون صعوبة في صعود الجسر الوحيد، فيضطرون لقطع الطريق ما يعرضهم لحوادث مميتة. وألمح علي المطيري إلى أن شارع السلام الرابط بين المسجد النبوي والأحياء الغربية مرورا بالحرة الغربية لا يحمل من اسمه شيء، إذ تحول إلى ساحة للموت تحت عجلات المركبات. وأضاف: «يمتد شارع السلام على طول 15 كيلو متر وتقع على جانبيه مدارس تعليمية وجامعة طيبة وكلية البنات، إضافة إلى المحال التجارية، ما حوله إلى ساحة للحوادث القاتلة، بسبب السرعة الزائدة وعدم توافر جسور مشاة سوى جسر واحد لا يفي بالغرض»، متمنيا تدارك الوضع سريعا حقنا للدماء عليه. من جهته، أكد أحمد الحربي أنه يتحاشى السير في شارع السلام هربا من الحوادث القاتلة التي تقع عليه بكثافة، لافتا إلى أنهم باتوا يسمعون عن وقوع كثير من الحوادث عليه بسبب عدم توافر جسور مشاة بعدد كاف. ودعا الحربي مرور المدينة والمسؤولين النظر في وضع شارع السلام، من حيث مراقبته امنيا، إضافة إلى ايجاد جسور مشاة كافية لا تقل عن اربعة جسور حفاظا على أرواح المشاة. في المقابل، أكد المتحدث الرسمي لإدارة مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن هناك رقابة مرورية على الشوارع الرئيسية، مبينا أنهم سيشغلون الكاميرا الثابتة نظام «ساهر» وتكثيف تواجد المرور السري والمرور الميداني. وبين العقيد النزاوي أن بناء جسور المشاة على الطرق الرئيسية من اختصاص أمانة المدينة، بعد دراسة وتنسيق بين الامانة ومرور المنطقة.