في الوقت الذي تفيض فيه خزينة الدولة بوفرة مالية أنعم الله بها على بلادنا يتخذ الضمان الاجتماعي قرارا بإلغاء أو تقليص الضمان لمخصصات مستحقيه وهو أمر في غاية الغرابة خاصة في هذا الوقت الذي تشهد فيه الأسواق ارتفاع الأسعار لكل شيء بما في ذلك قرص العيش. فلقد نشرت «عكاظ» بتاريخ الثلاثاء 12/1/1434ه : أوقف الضمان الاجتماعي رواتب عدد من المستفيدات من الأرامل والمطلقات اعتبارا من الشهر الحالي في وقت اعتبرت المتضررات الخطوة أنها تضعهن في معاناة جديدة مع تكاليف مصاريف الحياة المعيشية. ولتوضيح صورة المعاناة التي واجهت المتضررات أنقل عن «عكاظ» ما نشرته بنفس العدد ملحقا بالخبر السابق وقد جاء فيه : أوضحت المتضررات اللاتي لديهن معاشات تقاعد لا تصل إلى ألفي ريال في مجملها، أن الضمان ألغى راتبهن بحجة المعاش التقاعدي سواء من الأزواج أو الآباء المتوفين، مشيرين إلى أنهن يستدن بعد منتصف الشهر لتكملة النقص في توفير المصاريف الأسرية، خاصة أنهن يعلن الكثير من الأبناء فكيف يلغي الضمان على الرغم من أن إجمالي المعاش التقاعدي والضمان لا يرتقي إلى خمسة آلاف ريال، وهو معدل بالكاد يفي بمتطلبات أسر كبيرة العدد، وقالت (س.م) : أنا عازبة ويتيمة ولدي ثمانية إخوة، وكنت أصرف شهريا من الضمان 800 ريال، وفوجئت هذا الشهر بتقليصه إلى 199ريالا وعندما سألت المختصة ردت بكل بساطة لا أعلم ارفعي خطابا لتتخذ الإجراءات اللازمة، علما بأنه لا يوجد من يصرف علي وكنت معتمدة على راتب الضمان رغم قلته، فكيف لي أن أتدبر أموري المعيشية طيلة شهر كامل بمبلغ 199ريالا، فأين المسؤولون ومن السبب ؟. وأضافت (غ.م): أنا أرملة وتقاعد زوجي المتوفى 1900ريال شهريا، ولدي ولد عمره خمسة عشر عاما، ومنزلي إيجار وكنت أستلم من الضمان الاجتماعي 1000ريال وبالكاد يكفي مصاريف جزء من الشهر فيما نضطر للاستدانة لبقية الشهر، وعندما ذهبت هذا الشهر لاستلام الضمان مثل كل شهر صعقت بأنه ألغي، وبالاستفسار عن السبب أفادوني بأن كل من تأخذ راتب تقاعد قل أو كثر ألغي عنها الضمان، هل هذا عدل ولماذا الآن.. وأعود فأقول : من الغرابة بمكان أن يتخذ الضمان الاجتماعي هذا القرار الصاعقة في الوقت الذي ما كان يصرف سابقا غير كافٍ لتغطية المنصرفات فكيف وتم إلغاء أو تقليص الضمان؟ إنه قرار يحتاج إلى نظرة جبرا للخواطر. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة