هطلت صباح أمس على محافظة الجبيل وضواحيها أمطار تراوحت بين الغزيرة والمتوسطة تسببت في 7 حوادث مرورية بسيطة لم تسفر عن إصابات أو تلفيات كبيرة، إلا أن طفوحات الصرف الصحي أفسدت فرحة السكان بالأمطار، حيث اختلطت مياه الصرف بمياه الأمطار، مكونة مستنقعات كبيرة على امتداد شارع أبي بكر الصديق. وأوضح مدير إدارة مرور الجبيل العقيد سعود شجاع العتيبي أن الأمطار التي شهدتها المحافظة لم تسفر عن حوادث جسيمة باستثناء 7 حوادث بسيطة، وطالب قائدي المركبات بضرورة توخي الحذر لدى قيادة المركبة خلال تساقط الأمطار والابتعاد عن المستنقعات المائية، داعيا إلى استخدام الأنوار أثناء القيادة والتوقف عن السير في حال كان المطر ينهمر بغزارة. من جانبها، حذرت إدارة الدفاع المدني بالمحافظة المتنزهين من الصعود إلى الأماكن المرتفعة لتجب خطر الصواعق، إضافة إلى عدم القرب من المستنقعات المائية تفاديا لحدوث حالات غرق. من جهتهم، اشتكى عدد من سكان الأحياء الجنوبية من تفاقم مشكلة الصرف الصحي في أحيائهم، خاصة في ظل هطول الأمطار على المنطقة هذه الأيام، وأرجعوا ذلك إلى تقاعس مصلحة الصرف عن أداء دورها على الوجه المطلوب (على حد قولهم). ويقول سعيد المالكي الذي يسكن في حي طيبة: «أهالي الحي لم يعودوا يتحملون روائح الصرف الصحي أمام منازلهم، لقد تعبنا من طرق مكاتب المسؤولين في إدارة المياه بالجبيل، نريد حلا جذريا». بدوره، قال محمد الغامدي: «لولا وجود قنوات لتصريف مياه الأمطار في بعض أجزاء الحي لأصبحنا في موقف صعب لا نحسد عليه في مواجهة مياه الصرف الصحي، وبالرغم من أن تحويل هذه المياه الآسنة مباشرة إلى قنوات تصريف الأمطار يعد مخالفة بيئية صريحة، إلا أنها استوعبت كميات المياه المتدفقة منذ يومين». إلى ذلك، رمى رئيس بلدية الجبيل المهندس نايف الدويش بالكرة في مرمى مصلحة المياه، مؤكدا أن ما حدث مخالفة بيئية صريحة، وذلك بتدفق مياه الصرف مباشرة إلى البحر دون معالجة، وقال: «من جانبنا رصدنا المخالفة ورفعنا بها للمحافظة ولأمانة الدمام، مع توضيح وصف دقيق للمخالفة».