احتدمت المعارك أمس لليوم السادس على التوالي بين قوات النظام السوري والثوار في عدد من مناطق ريف دمشق التي تعرض بعضها لقصف جوي ومدفعي والتي تشهد منذ اسابيع عمليات عسكرية واسعة ودموية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطين. وتركزت الاشتباكات، بحسب المرصد السوري، في بلدات عربين وسقبا وبيت سحم ومدينة داريا، فيما تعرضت أطراف المليحة وزبدين والبساتين المحيطة ببيت سحم للقصف بالطيران الحربي، وبيبلا والزبداني ويلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد وزملكا وحزرما والنشابية ودوما وجديدة عرطوز لقصف مدفعي وصاروخي. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قوات النظام حاولت اقتحام مدينة داريا وبلدة حران العواميد، ما تسبب بمعارك عنيفة بينها وبين الجيش الحر. ويشهد محيط العاصمة السورية منذ أسابيع حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات لحماية دمشق. ووصلت العمليات للمرة الأولى منذ أيام إلى محيط طريق مطار دمشق. كما تتواصل الاشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية في محيط وادي الضيف القريب من معرة النعمان والمحاصر منذ سيطرة المقاتلين المعارضين على المدينة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما سمح لهم باعاقة إمدادات القوات النظامية المتجهة إلى حلب. من جهة ثانية، وبعد يوم واحد من موافقة حلف شمال الأطلسي على طلب تركيا نشر بطاريات باتريوت على الحدود مع سورية، أعلن مصدر في هيئة الأركان العامة بالأسطول البحري الحربي الروسي، أن سفينتي الإنزال الكبيرتين «نوفوتشيركاسك» و «ساراتوف» التابعتين لمجموعة سفن أسطول البحر الأسود، دخلتا إلى نقطة الدعم الفني المادي بمرفأ طرطوس في سوريا للتموين. ونقلت وسائل إعلام روسية عن مصدر أن «سفينتي الإنزال الكبيرتين نوفوتشيركاسك وساراتوف دخلتا لمدة يوم واحد إلى مرفأ طرطوس، حيث تقع نقطة الدعم الفني المادي للأسطول البحري الحربي الروسي، للتموين بالمياه والوقود وإجراء تصليحات خفيفة. ولم يكن من المقرر نزول الطاقم إلى الساحل للاستراحة».