وصلت سفينتان حربيتان روسيتان إلى مرفأ طرطوس السوري؛ للتزود بالوقود في القاعدة الروسية البحرية الوحيدة في البحر المتوسط، بحسب مصدر في هيئة أركان البحرية الروسية أمس الأربعاء. يأتي ذلك، فيما شنت الطائرات الحربية السورية أمس، غارات على مناطق في ريف دمشق الذي يشهد في الأسابيع الماضية حملة عسكرية واسعة واشتباكات مع المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي قال: «إن العنف خلف أمس الأول 123 قتيلا في عدة مناطق». ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية عن المصدر قوله: «إن سفينتي الانزال نوفوتشيركاسك وساراتوف وصلتا لمدة 24 ساعة إلى مرفأ طرطوس السوري، حيث نقطة تموين ودعم فني للبحرية الروسية». وستتوجه السفينتان التابعتان لأسطول البحر الأسود بعدها إلى مضيقي البوسفور والدردنيل للالتحاق بمرفأهما في منتصف ديسمبر، بحسب المصدر ذاته. إلى ذلك، شنت الطائرات الحربية السورية أمس، غارات على مناطق في ريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان: «تعرضت أطراف بلدتي المليحة وزبدين في ريف دمشق للقصف بالطيران الحربي الذي حلق أيضا في سماء الغوطة الشرقية»، كما أفاد المرصد عن تعرض مدينة داريا جنوب غرب دمشق للقصف من القوات النظامية التي تشتبك مع مقاتلين معارضين في بلدة سقبا شرق العاصمة السورية. وكانت مناطق عدة في ريف دمشق تعرضت بعد منتصف ليل الثلاثاء الإربعاء للقصف من القوات النظامية، منها يلدا ويبرود والسبينة وحران العواميد، بحسب المرصد. ويشهد محيط العاصمة السورية منذ أسابيع حملة عسكرية واسعة تنفذها القوات النظامية للسيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين فيها، وتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط دمشق. ووصلت العمليات للمرة الأولى منذ أيام إلى محيط طريق مطار دمشق الدولي.