قد يكون من بين أهم الأسباب في استغلال وسائل ومواقع التواصل الحديثة من خلال ما يتخلل بعضها من اهتمام بالشأن الرياضي، وما يطغى على هذا «الشأن» وهو: لعبة كرة القدم، وما يعني بالمثير والمستثير على مستوى منافساتها، وتجاذبات بعض المعنيين بأحداثها، وتحديدا ما يتم تداوله من الأخبار والتصريحات «المثيرة» من قبل، أو باسم بعض النجوم أو مسؤولي الأندية، ثم ما يلي تلك الأخبار والتصريحات (بعد أن تستثير ما تستثيره من ردود الفعل في الوسط الرياضي)، من تعقيبات يصرح بها المعنيون بتلك الأخبار والتصريحات، هذه التعقيبات تتم من خلال الإعلام الرياضي (المقروء والمسموع والمرئي). بعض الإعلام الرياضي يمارس دوره الطبيعي في تسليط الضوء على تصريحات وأخبار مواقع التواصل، وما يقابلها من إيضاحات ومبررات المعنيين بها، خاصة أن هذا البعض «الناضج» من الإعلام الرياضي، قد تشبع من تكرار نفس «الأسطوانة المشروخة» في جل تلك التعقيبات التي يجمع أصحابها في التبرؤ مما نسب لهم في تلك المواقع، بل إن عبارة النفي والتبرؤ «أنا لا يوجد لدي أي حساب في تويتر على سبيل المثال »، أقول أصبحت هذه العبارة أشبه ما تكون ب «تغريدة» ثابتة للنفي. وأعود لما بدأت به وأقول قد يكون من بين أهم الأسباب لذلك الاستغلال على مستوى مواقع التواصل، عدم وجود المرجعية والتوثيق مما شجع «عديمي الثقة» على تحميلها بأرتال الأخبار والتصريحات و ...، وعند الرجوع إلى المعنيين بها، أو بالأحرى من عنتهم، يتم نفيها، فتصبح مبنية «للمجهول» وستظل الظاهرة في ازدياد طالما لم تتوفر المرجعية والتوثيق. لكن على مستوى الإعلام الرياضي «المعتمد» والذي يفترض إلى جانب مرجعيته التي يعمل تحت مظلتها أن يعتمد في ما يتم بثه أو نشره على «التوثيق»، يا ترى ما هي الأسباب التي تجعل أسهم النفي و«ما هو أقسى» توجها لما لا يستهان بنسبته من الأخبار والتصريحات التي ما إن يتم بثها أو نشرها في بعض الإعلام الرياضي إلا ويتم نفيها ودحضها في البعض الآخر منه، دون أن يتحرك البعض الأول لما يحدد موقفه أمام المعنيين بشكل عام والمتلقين بشكل خاص، ولا سبيل لذلك إلا من خلال ما يمتلكه من «توثيق» وإلا فإن ملازمته للصمت في هذه المواقف بالذات، يترتب عليه الكثير من التبعات، ليس أقلها فقد ثقة المتلقي.. والله من وراء القصد. تأمل: لا كبرت الشكوى ضاع الحكي كله والصمت من كبر الحكاية شكاية فاكس 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة