• عملية الترشيح لمن يطلق عليهم «المتميزون» يفترض أن من تفرزهم هذه العملية ومنفذوها هم بمثابة النخبة على مستوى أقرانهم، ولديهم من الإمكانات والكفاءة والمعطيات ما رجح كفتهم. •• تتحقق فحوى هذا الافتراض متى أخضعت العملية للمرجعية العلمية التي تعنى بعمليات وبرامج وخطط واستبانات ومحاور ومراحل القياس والتقويم بشكل عام، إلى جانب ما ينبغي توفره لدى الفريق المعني بهذه العملية من إلمام وخبرة وتأهيل في المجال أو الاختصاص الذي يتصدى فيه لهذا الدور. وقبل هذا وذاك مراعاة الأمانة. •• أما إذا افتقرت هذه العملية المهمة والهامة والحساسة لما ذكر من الركائز، فدون أدنى شك فإن محصلتها سيترتب عليها الكثير من الأضرار والمآخذ والسلبيات يأتي من بينها: * من يتم «اختيارهم» أو «تمييزهم»، لا يمثلون صفوة أو أميز المشمولين في عملية الترشيح، وحين نمنحهم صفة التميز ففي هذا إخلال بالأهم وهو ثقل الأمانة المناطة على عاتق المعنيين بهذه المسؤولية، ومن ثم الخروج بأهداف هذه العملية عن مسارها الصائب، مما يترتب عليه ما لا يستهان بتبعاته من ردود الفعل. * ذلك لأن مثل هذه «الانتقائية» تأتي على حساب آخرين وأحقيتهم بهذا الترشيح لمصاف المتميزين وما يبنى عليه من تكريم واحتفاء، وهذا من شأنه إصابة البعض من هؤلاء المتميزين «الفعليين» بالإحباط، خاصة حديثي العهد بهذه الظاهرة من الإجحاف. أما البعض الآخر منهم، فربما قد أكسبتهم الحياة ثمة «مناعة» تقيهم تبعات هذه الظاهرة وما على «شاكلتها»، ولذلك تجدهم على ما جبلوا عليه من دأب وإصرار ومواصلة العطاء وحصد المزيد من النجاحات التي تعني لهم مسألة عشق، غير آبهين بما (ألفوه) مما يقابل به جهدهم المميز من ثناء وتقدير في «الظل»، بينما يصاب بالمصادرة والتغييب والغمط تحت أضواء فلاشات هذا «الصنف اللامع» من منصات التكريم التي تعد للاحتفاء بمن «أسديت» لهم صفة الأميز الأفضل، المثالي، ال... إلخ. حسب معايير ومقاييس ومواصفات تتواءم مع اجتهادات وتوجهات ومزاجية فريق يتصدى لمثل هذه المسؤولية وهو يفتقر لركائزها العلمية والعملية. •• مثل هذه الفرق واللجان هي الأولى بالتمحيص والتدقيق والفرز والانتماء من قبل المسؤول المباشر في أي مجال من المجالات، ومن بينها المجال الفني لأن دوره لا يقتصر على تسليم الجوائز والشهادات دون أن يبصر ويتبصر في عواقب وتبعات إيكال الأمور إلى غير أهلها والله من وراء القصد. • تأمل: النهار يستمد لمعانه من الشمس، والمتفاني يستمد تقديره من المنصف. فاكس : 6923348 للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 164 مسافة ثم الرسالة