أكد الدكتور عبد المجيد حداد المنسق الإقليمي لتغير المناخ في الأممالمتحدة، أنه وفقا لوكالة الطاقة الدولية (IEA)، فإن الإنارة في العالم تستهلك 2650 تيرا وات ساعة سنة أو 19 في المئة من الاستهلاك العالمي للكهرباء، ما ينتج عنه انبعاثات لثاني أكسيد الكربون قدرها 1889 ميغا طن سنة ما يكافئ 70 في المئة من انبعاثات العالم من سيارات الركاب. يقدم التخلص التدريجي من المصابيح المتوهجة غير الفعالة والاستعاضة عنها بمصابيح أعلى كفاءة، واحدة من الآليات الأكثر مباشرة وفعالية من حيث التكلفة لتحقيق وفورات في الطاقة، وزيادة الدخل المتاح للأسر ذات الدخل المنخفض؛ ولتحقيق خفض انبعاثات كبير، ولمكافحة تغير المناخ. ويمكن تحقيق التخلص التدريجي دون التقليل من جودة الإضاءة. إنه سريع وفعال ويتطلب نفقات رأسمالية صغيرة نسبيا. وفضلا عن تفوقه من ناحية التكاليف، فإنه في نهاية المطاف يفيد المجتمع، ويحسن صورة البلد البيئية. وأبان حداد ،خلال جلسات اليوم الثاني في منتدى ومعرض السعودي لكفاءة الكهرباء يوم أمس في الرياض، في المملكة، ووفق أدبيات تقييم الإنارة الأولي والذي أجراه برنامج الأممالمتحدة للبيئة (UNEP)، فإنه من المقدر أن إجمالي استهلاك الكهرباء السنوي في المملكة هو 170 تيرا وات ساعة في السنة، وأن الانبعاثات الناتجة عن احتراق الوقود هي 358 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في السنة. ومن شأن إضاءة فعالة مصممة بشكل جيد واستراتيجية تخلص تدريجي أن تحقق نحو 3.2 تيرا وات ساعة تخفيضا سنويا في استهلاك الكهرباء مما يكافئ تجنب استثمارات بمقدار. 500 مليون دولار أمريكي تقريبا في مجال توليد الطاقة وحوالى 2.4 مليون طن سنويا تخفيضا في غاز ثاني أكسيد الكربون. الاستثمارات المطلوبة لبرنامج التخلص التدريجي تصل إلى حوالى 253 مليون دولار أمريكي. وسوف تحقق وفورات سنوية قدرها 126 مليون دولار أمريكي. ولفت المنسق الإقليمي لتغير المناخ في الأممالمتحدة، برنامج الأممالمتحدة للبيئة (UNEP) أطلق بتمويل من مرفق البيئة العالمية (GEF) وبشراكة مع القطاع الخاص.