قالت مؤسسة كربون تراست إن الشركات البريطانية تهدر 2٫5 مليار جنيه استرليني " 4٫99 مليار دولار " سنويا على فواتير الطاقة التي تتضخم بسبب عدم احكام غلق النوافذ أو ترك الاضاءة وأجهزة كمبيوتر تعمل طوال الوقت . وكربون تراست مؤسسة خاصة تمولها الحكومة تأسست في عام 2001 هدفها خفض انبعاثات الكربون في بريطانيا وتطوير تكنولوجيات تخفض انبعاثات الكربون لاستخدامها بشكل تجاري . وذكرت المؤسسة أن أسعار الوقود المرتفعة رفعت تكلفة الطاقة المهدرة ولكن الشركات لا تستجيب بالمستوى المطلوب . وصرح هيو جونز مدير الحلول في كربون تراست " نتحدث عن ترشيد الانفاق من خلال تغييرات سريعة وسهلة مثل تشجيع العاملين على إطفاء أجهزة الكمبيوتر والاضاءة واغلاق أجهزة التدفئة وصيانة سليمة للاجهزة ." وبلغ سعر النفط 130 دولارا الاثنين الماضي مقابل 75 دولارا في نفس الوقت من العام الماضي مما أدى لرفع أسعار الغاز والكهرباء . وبدأت الشركات ترشد استهلاك الطاقة للمساهمة في التصدي لاثار التباطؤ الاقتصادي العالمي . وذكر تقرير كربون تراست إن نحو خمس 900 مسؤول بارز في الشركات التي شملها المسح عززوا جهود خفض انبعاثات الكربون في الاشهر الستة الماضية مقارنة مع تسعة في المئة قالوا ان تلك الجهود لم تكن ضمن أولوياتهم . ويقول جونز " يبين بحثنا أن اجراءات ترشيد استهلاك الطاقة وليس إلغاء وظائف أو تجميد أجور هي أولى الخطوات التي تدرسها الشركات لخفض التكلفة خلال هذه الفترة الصعبة اقتصاديا ." وتحصل كربون تراست على تمويل من الحكومة قدرة مئة مليون استرليني سنويا من اجل خفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني اكسيد الكربون مما ادى لانخفاضها بما يصل إلى مليوني طن من ثاني اكسيد الكربون في عام .2007 - 2006 وبلغ حجم انبعاثات الغاز في بريطانيا في عام 2006 ما يوازي 656 مليون طن من ثاني اكسيد الكربون بانخفاض أقل من 0٫5 في المئة عن مستويات عام 2005