تتجه أنظار عشاق الكرة في القارة السمراء اليوم صوب ملعب رادس في تونس الذي سيكشف عن بطل دوري أبطال أفريقيا الموسم الحالي عندما يحل الأهلي المصري ضيفا على الترجي التونسي حامل اللقب. ويصعب التكهن بهوية البطل خاصة بعد الندية التي شهدتها مباراة الذهاب بين الفريقين على ملعب برج العرب بالإسكندرية وانتهائها بالتعادل بهدف قد يدفع ثمنه الفراعنة كثيرا. إذ يحتاج الترجي لتعادل سلبي أمام ضيفه المصري لحسم اللقب والحفاظ عليه، بينما يتعين على الأهلي تحقيق التعادل بأكثر من هدف، أو التعادل 1-1 والاحتكام لركلات الترجيح، أو حتى تحقيق الفوز بهد نظيف لاسترجاع اللقب الغائب عن خزائنه منذ 2008. وأكد المدير الفني للأهلي حسام البدري أن فريقه أنهى استعداده للمواجهة المرتقبة مع الترجي، متمنيا أن يحالفه التوفيق الذي تخلى عن الفريق في لقاء الذهاب بملعب برج العرب حتى يحقق آمال جماهير القلعة الحمراء بالعودة بالكأس الغالية، وأضاف أنه يعي جيدا مدى أهمية هذه البطولة لجماهير الأهلي التي يتقابل معها في كل مكان سواء في النادي أو الشارع أو أمام منزله وتطالبه بالعودة بالكأس لإهدائه لأرواح شهداء جماهير الأهلي، وأنه يثق تماما في لاعبيه وقدرتهم على تحمل المسؤولية بخبراتهم الطويلة، وطالب بتطبيق العدالة التحكيمية على أكمل وجه. في المقابل يكتنف الغموض مصير الأظهرة في فريق التجري إذ يواجه المدير الفني نبيل معلول أزمة في الجانب الأيمن، بسبب إيقاف الثنائي هاريسون أفول وسامح الدربالي، ويفاضل بين الثلاثي سيف الله حسني وأيمن بن عمر وخالد المولهي، وقال إن المواجهة ليست سهلة مؤملا أن يحقق الحضور القوي لفريقه وتحقيق الانتصار. وسيكون لزاما على معلول الاختيار من بين الثنائي إيهاب المساكني ويوسف البلايلي للمشاركة في التشكيلة الأساسية، خاصة بعد الإصابة المفاجئة لمجدي تراوي وتأكد غيابه عن المواجهة. ويسعى الترجي الذي يخوض الدور النهائي للعام الثالث على التوالي للاحتفاظ بلقبه حين يستضيف الأهلي أكثر الفرق تتويجا في هذه البطولة برصيد ستة ألقاب. وكان الفريق قد تدرب بدون جمهور وحرص على أن يكتنف الغموض مصير فريقه معتمدا على عنصر المفاجئة الذي قد يفاجئ به خصومه في موقعة نارية.