أعلن ناشط السلام الإسرائيلي غرشون باسكين أمس أن القائد العسكري في حركة حماس أحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل أمس الأول، كان على وشك التوقيع على اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع تل أبيب. وقال باسكين لصحيفة «هآرتس» إن الجعبري تلقى قبل ساعات قليلة من اغتياله مسودة اتفاقية وقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل وتضمنت ترتيبات بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار حتى في حالة حدوث تصعيد بين إسرائيل والفصائل في غزة. وقال باسكين إن الجهات الرسمية في إسرائيل كانت على علم باتصالاته مع حماس والاستخبارات المصرية من أجل بلورة وقف إطلاق نار دائم، لكن رغم ذلك صادقت هذه الجهات على اغتيال الجعبري. وأضاف باسكين «أعتقد أنهم (في إسرائيل) ارتكبوا خطأ استراتيجيا سيزهق أرواحا كثيرة في الجانبين، وكان بالإمكان منع سفك هذه الدماء، ومن اتخذ هذا القرار يجب أن يحاكمه الناخب (الإسرائيلي) لكن للأسف سيحصلون على عدد أصوات أكثر بسبب ذلك». ووفقا لباسكين، فإن الجعبري استوعب خلال السنتين الأخيرتين أن جولات التصعيد بين إسرائيل وحماس لم تعد بالفائدة على حماس ولا على سكان قطاع غزة وإنما تسببت بمعاناة وحسب، ولذلك فإنه عمل على منع حماس من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل.