ذكرت وسائل إعلام أن الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 30 ألف جندي من الاحتياط، في حين قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخا سقط في التخوم الجنوبية لتل أبيب مساء الخميس 15 نوفمبر 2012 ، ليكون الهجوم الأبعد مدى من جانب الفصائل الفلسطينية في غزة خلال يومين من الاشتباكات. وقتل 3 فلسطينيين وأصيبت امرأتان في قصف جوي إسرائيلي على منطقة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وأوضح مراسل سكاي نيوز عربية أن القوات الإسرائيلية استهدفت سيارة كانت متوقفة عند منزل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، فيما استهدفت غارة أخرى موقع الشرطة البحرية في دير البلح وسط قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أوضح أن الصاروخ الذي أطلق من غزة، سقط في مدينة ريشون لتسيون في الجنوب مباشرة من تل أبيب بوسط إسرائيل الشديد الكثافة السكانية.
وتبنت كتائب "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" عملية إطلاق الصواريخ على تل أبيب.
وسقط الصاروخ في منطقة مكشوفة، ولم يسبب أي أضرار مادية ولا إصابات بشرية.
وشن الجيش الإسرائيلي هجوما الأربعاء، استهله باغتيال نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال يوآف مردخاي إن العملية الجوية وجهت "صفعة قوية" لمواقع الإطلاق التابعة للفصائل الفلسطينية.
وارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين منذ بدء العملية الإسرائيلية المسماة "العقاب السماوي" إلى 15 قتيلا وأكثر من مائة جريح، وفقا لمراسل "سكاي نيوز عربية".
وكان فلسطينيان قد قتلا في غارة جديدة نفذها الجيش الإسرائيلي شرقي مدينة جباليا، شمالي قطاع غزة، وذلك بعد بضع ساعات فقط من مقتل 3 إسرائيليين في مستوطنه كريات ملاخي جنوبي إسرائيل نتيجة إصابة مبنى بصاروخ أطلق من قطاع غزة في أعنف رد على مقتل الجعبري. من جهة أخرى دانت الولاياتالمتحدة "بشدة" إطلاق صواريخ من غزة على إسرائيل، وعبرت عن أسفها للخسائر التي وقعت في الأرواح.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه "لا مبرر للعنف الذي تمارسه حماس وجماعات إرهابية أخرى".
وأضاف: "حماس تدعي أنها تضع مصالح الشعب الفلسطيني نصب أعينها لكن استمرارها في ممارسة العنف ليس في مصلحة القضية الفلسطينية".
من ناحية ثانية، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية ليئور بندور إن بلاده تستهدف البنية الأساسية لحركة حماس وغيرها من التنظيمات "التخريبية" في غزة، على حد قوله.
وشدد بندور في حوار مع "سكاي نيوز عربية" على نجاح الجيش الإسرائيلي في تدمير الجزء الأكبر من قدرات التنظيمات الفلسطينية، مضيفا أن إطلاق صواريخ أخرى على إسرائيل يدل على وجود حاجة إلى استمرار العملية العسكرية التي تسميها إسرائيل ب"العقاب السماوي" من أجل استكمال أهدافها.
وفي ما يتعلق بالعلاقات مع مصر، قال بندور إن القاهرة حاولت إثناء حركة "حماس" عن قصف إسرائيل بالصواريخ، مشيرا إلى أن قرار سحب السفير المصري من تل أبيب جاء نتيجة لتضامن مصر مع أهالي غزة.
غير أن المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية كشف عن ثقة بلاده في حرص النظام المصري على الحفاظ على معاهدة السلام بين البلدين، ودعا المجتمع الدولي إلى تفهم أسباب التدخل العسكري في غزة باعتباره دفاعا عن دولة إسرائيل، على حد قوله.
غارات إسرائيلية على قطاع غزة وكانت إسرائيل اغتالت الأربعاء احمد الجعبري في غارة على قطاع غزة في تصعيد دفع القاهرة إلى سحب سفيرها لدى تل ابيب، في حين أكدت واشنطن تضامنها مع إسرائيل "في حقها في الدفاع عن النفس ضد الإرهاب".
وأحمد الجعبري الذي قتل بعد ظهر الأربعاء مع مرافقه محمد الهمص في غارة جوية استهدفت سيارة في مدينة غزة، هو أهم قائد عسكري فلسطيني يتم اغتياله منذ نهاية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة بداية 2009.
وعمدت مصر، التي تقوم عادة بدور الوسيط لتهدئة العنف بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى سحب سفيرها في تل ابيب، حسب ما أعلنت الرئاسة المصرية.
وأعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن الجامعة ستعقد اجتماعا طارئا السبت يخصص للتطورات في غزة بطلب من مصر وفلسطين.
واتصل الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء بكل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس المصري محمد مرسي، وحثهما على ضرورة "وقف التصعيد" في غزة، حسب ما أعلن البيت الأبيض.