ينتظر أهالي نزلاء التأهيل الشامل في تبوك بفارغ الصبر عودة أبنائهم من مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة، خاصة بعد الوفيات التي حدثت لأسباب مختلفة، الأمر الذي جعل ذويهم يطالبون بتسريع عودة أبنائهم الذين تم نقلهم مسبقا إلى مركز المدينةالمنورة بعد ظهور عيوب في مبنى التأهيل الشامل بتبوك، والذي تم تدشينه قبل سنتين بتكلفة قدرها 54 مليون ريال. غير أن هذه العودة اصطدمت باشتراطات السلامة، إذ تم اختيار قصر أفراح لاستيعاب النزلاء العائدين عددهم 244 نزيلا، ولكن الدفاع المدني رفض استخدام هذا الموقع لاستيعابهم، وهو ما أخر العودة التي كان مقررا لها يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وذلك وفقا لما أوضحته مصادر ل «عكاظ». العودة خلال أيام من جهته أكد مدير مركز التأهيل الشامل في تبوك أسعد أبو هاشم أن عودة النزلاء ستكون خلال الأيام القليلة المقبلة بإذن الله، وقال في تصريح ل «عكاظ»: «استعداداتنا في مبنى دار الرعاية الجديد في أطوارها الأخيرة وجار العمل على إنهائها خلال الأيام المقبلة، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك يولي هذا الموضوع اهتماما بالغا منذ تشكيل لجنة إخلاء المبنى، ويجري العمل بإشراف مباشر من قبل سموه». وبين أبو هاشم أنه تم ضمن الاستعدادات لتجهيز المبنى تشكيل لجنة ستتولى مسؤولية نقل المعوقين والاهتمام بشؤونهم، موضحا أن عددهم 244 نزيلا سيحتضنهم المبنى الجديد والذي زود بأحدث الأجهزة والتجهيزات لتناسب احتياجاتهم ومتطلباتهم إلى حين الانتقال النهائي لمبنى التأهيل الشامل التابع للشؤون الاجتماعية بالوزارة. وافقت مضطرا وفي هذا السياق، أوضح والد أحد النزلاء أنه وافق في البداية على نقل ابنه إلى المدينةالمنورة بعد أن خير بين نقله أو بقائه عنده في المنزل، فاختار أن يذهب مع زملائه إلى مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة. وأضاف قائلا: «حين جاء موعد السفر إلى المدينةالمنورة رأيت عددا من الحافلات الكبيرة تقف أمام مبنى التأهيل الشامل بتبوك، وفي حينها استغربت ومعي عدد من أولياء أمور النزلاء من هذا الإجراء المجحف بحق أبنائنا المعوقين، فكيف سيكون بمقدورهم تحمل السفر من مدينة تبوك إلى المدينةالمنورة بواسطة عدد من الحافلات التي لا يحتمل الإنسان العادي الجلوس فيها، فما بالك بالإنسان المعوق». وتابع والد المعوق «حاولنا أن نعطي عددا من المقترحات للمسؤولين في الشؤون الاجتماعية إلا أنهم رفضوا كل مقترحاتنا، الأمر الذي بسببه خسر عدد من أولياء الأمور أبناءهم الذين توفوا في حوادث مختلفة بمركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة». دعوى قضائية من جهته أوضح والد الشاب تركي العنزي الذي توفي إثر سقوطه من أحد الجسور وعثر عليه في حفرة للصرف الصحي خلال شهر رمضان الماضي بعد هروبه من مركز تأهيل المدينةالمنورة، أنه رفع شكوى ضد مركز تأهيل المدينةالمنورة لإمارة المدينةالمنورة والتي بدورها حولت ملف القضية للادعاء العام، ومنها إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وقال «منذ ذلك الوقت لم أسمع شيئا عن ما تم بشأنها».