افتتح المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي أمس فعاليات المؤتمر السادس لليوم العالمي لمرضى السكري وذلك بمناسبة اليوم العالمي للتوعية من مرض السكري بحضور 200 مشارك ومشاركة من الاستشاريين واخصائيي التغذية والممرضات المتخصصات في مجال السكري. وأكدت رئيسة اللجنة العلمية استشاري الغدد الصماء والسكري الدكتورة هوازن ظريف في كلمتها نيابة عن اللجنة العلمية على أهمية توعية المجتمع بهذا المرض وسبل علاجه، وقالت: «على الرغم من هناك التقديرات العالية لانتشار مرض السكري في المنطقة إلى أن هناك النفقات الصحية الإجمالية للمرض والذي بلغت نسبته 2.3 في المائة من إجمالي الرقم العالمي. وتوقعت هوازن أن تتضاعف نفقاته بحلول عام 2030، وأضافت: «كذلك أكدت الدراسات على ضعف الوعي الصحي لدى عامة الناس بالسكري، إذ أن 31 في المائة يعتقدون أن المرض معد و40 في المائة يرون أن الإجهاد سبب رئيسي لمرض السكري و50 في المائة لا يرون أن السكري يسبب السكتة الدماغية». ووصف ظريف مرض السكري بالوباء، مشيرا إلى أن الحد منه لا يتم إلا من خلال التوعية وذلك بنشر الوعي الصحي وتعليم وتثقيف مقدمي الرعاية الصحية، إضافة إلى تعليم المرضى وأسرهم وتوعيتهم بهذا المرض. وأكد رئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز التويم أنه بالاحتفال بهذا العام يكونون قد احتفلوا بالعام العشرين بيوم السكر العالمي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية، مبينا أن داء السكري أصبح وباء عالميا بحسبب تقرير الأممالمتحدة في عام 2007م، فقد زادت نسبته حول العالم لتصل إلى واحد من بين كل 10 أشخاص وقعوا فريسة لهذا المرض، أما في منطقة الخليج العربي فقد زادت نسبته بصورة مقلقة لتصبح 5 دول من دول الخليج الأعلى نسبة في انتشار المرض من بين ال 10 دول الأولى عالميا، كما أنه يحدث في سن مبكرة بينهم. وحول نسبة الإصابة بداء السكري في السعودية بين التويم أن النسبة حاليا وصلت إلى 24.5 في المائة من عدد السكان ممن هم فوق سن ال 30 وأن هناك حوالي 30 في المائة آخرين معرضون للإصابة أو أنهم في مرحلة ما قبل السكري. كما أن السكري يحصد حوالي مائتا ألف شخص سنويا في دول الخليج بسبب المضاعفات الحادة أو المزمنة التي يسببها. وقال التويم: «إن الاحتفال باليوم العالمي للسكري يأتي هذا العام في الرابع عشر من نوفمبر تحت شعار (التوعية والوقاية من داء السكري) ليتضمن تمكين الجميع من التعليم والتثقيف المطلوب والضروري حول السكري»، وأضاف: «برنامج التوعية بداء السكري لهذا العام يتضمن عمل مؤتمر طبي علمي يحضره 300 طبيب وطبيبة ومثقفو السكري والمهتمون بداء السكري، حيث ينظم معرض توعوي يومي 18 19 نوفمبر المقبل في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للتعريف بداء السكري وعمل الفحوصات المجانية للسكر والكوليسترول والسكر التراكمي وتقديم الاستشارات الطبية للزوار، وفي محافظة الجموم ينظم يوم توعوي كامل في غرة ديسمبر المقبل يتضمن لقاء مفتوحا حول مرض السكري بمشاركة بعض الجمعيات الخيرية. واعتبر العميد المشارك للدراسات العليا والشؤون الأكاديمة بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور منصور القرشي المؤتمر أحد النشاطات العلمية التي تقيمها الشؤون الصحية بالحرس الوطني لتزويد المشاركين بعدد من التقنيات في علاج مرضى السكري وتقديم خدمة طبية متميزة. وأعلن المدير التنفيذي للخدمات الطبية بالقطاع الغربي الدكتور منصور بن أحمد الجندي عن انطلاق فعاليات الندوة، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية تحرص على ترقية خدماتها من أجل تقديم رعاية صحية آمنة ومتكاملة ومواكبة للنهضة الصحية الشاملة التي تنتظم في مختلف مناطق المملكة، كما تحرص على مد جسور التعاون مع الوسائل المختلفة لتفعيل برامج التوعية الصحية إيمانا منها بدورها في خدمة المجتمع.