عبر مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري عن تهانيه لحجاج بيت الله الحرام بأن من الله سبحانه وتعالى عليهم بأداء فريضة الحج والوقوف بعرفة في يوم الحج الأكبر. وقال الفريق التويجري في تصريح بمناسبة نجاح تدابير الدفاع المدني لسلامة الحجاج في رحلة تصعيدهم المباركة لمشعر عرفات ووقوفهم به، إن ما تحقق من نجاح في هذا اليوم العظيم وعدم تسجيل أي حوادث مؤثرة تم بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم ما قدمته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله من إمكانات هائلة وخدمات عظيمة لتيسير أداء حجاج بيت الله الحرام لمناسك الحج بكل يسر وسهولة وما قدمته الأجهزة المعنية لخدمة الحجيج والحفاظ على سلامتهم من دعم سخي لأداء هذه المهمة العظيمة، وفي مقدمتها وزارة الداخلية والتي تتولى العبء الأكبر في تنظيم الحج والاستعداد المبكر لهذا الحشد الإيماني العظيم من حجاج بيت الله الحرام. وقال الفريق التويجري «يشرفنا ونحن نعلن نجاح خطة الدفاع المدني في عرفة أن نرفع أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لما يقدمه في رعاية حجاج بيت الله الحرام والحفاظ على أمنهم وسلامتهم وتيسير أدائهم لمناسك الحج». وأشار الفريق التويجري إلى أن عملية تصعيد أعداد كبيرة من الحجيج لمشعر عرفة باستخدام القطار استلزم إجراءات لتأمين المحطات للحيلولة دون أي تزاحم أو تدافع يهدد سلامة الحجيج من مستخدمي القطار، مشيدا بالتعاون والتنسيق بين الدفاع المدني والهلال الأحمر والخدمات الطبية بوزارة الداخلية وكافة الجهات الأخرى في تقديم الخدمات الإسعافية العاجلة للحجاج الذين تعرضوا لأي متاعب صحية أثناء وقوفهم بعرفة وتنفيذ خطط الإيواء والإخلاء الطبي للمصابين والمرضى إلى المراكز الصحية المنتشرة في جميع أرجاء عرفة. وختم الفريق التويجري معربا عن أمله في أن تتواصل أعمال الحج في مزدلفة ومنى والجمرات بكل سهولة ويسر ، سائلا الله أن يوفق جهود كل الجهات العاملة في موسم الحج لأداء مهامها على الوجه الأكمل وأن يرد الحجاج سالمين غانمين إلى بلادهم وأهلهم وأن يتقبل منهم حجهم ودعاءهم ويجزيهم أعظم الأجر والثواب. وكانت قوات الدفاع المدني نفذت عدة خطط تفصيلية خلال وقوف حجاج بيت الله الحرام بمشعر عرفات لتجنب مخاطر الزحام حول مسجد نمرة وجبل الرحمة ومتابعة متطلبات السلامة في مخيمات الحجيج بالمشعر. وأوضح قائد الدفاع المدني بمشعر عرفات العميد عبدالرحمن الزهراني أنه تم إسناد قوة الدفاع المدني بالمشعر بوحدات من قوات الإسناد والطوارئ، ابتداء من صباح يوم عرفة، إضافة إلى انتشار رجال الإشراف الوقائي والحماية المدنية في عدة مواقع داخل وخارج مسجد نمرة للتعامل مع المخاطر المحتملة نتيجة الزحام في أوقات صلاة الظهر والعصر، وكذلك الزحام المتوقع في محيط جبل الرحمة نتيجة محاولة أعداد كبيرة من الحجاج الصعود إليه. وأضاف أن الأمور سارت بشكل مطمئن منذ صباح يوم عرفة ولم يحدث ما يعكر صفو الحج أو يهدد سلامة الحجيج، في ظل تكامل الاستعدادات وجاهزية الخطط للتعامل مع الكتل البشرية الهائلة وتكامل جهود رجال الدفاع المدني والأمن العام وقوات الطوارئ في إدارة الحشود الكبيرة في يوم الحج الأكبر، وكذلك تنفيذ خطط تفكيك الكتل البشرية وفك الاختناقات بالتنسيق مع كافة الجهات المشاركة في تنفيذ تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في الحج، والتعاون مع مؤسسات الطوافة في عمليات تفويج الحجاج من مخيمات عرفة وحتى نفرة الحجيج باتجاه مزدلفة.