داهمت سيول الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة قلوة أمس الأول، أحياء المحافظة، كما تسببت السيول في جرف عدد من المركبات المتوقفة بالقرب من الورش المطلة على شارع الملك فهد، فضلا عن تعطل عدد من السيارات في الطرقات المغمورة بالمياه خاصة الواقعة جنوب حي أم سلمة، كما داهمت مياه الأمطار مستشفى قلوة العام واغلاق مدخل المستشفى بالكامل فضلا عن مواقف المستشفى الداخلية، نتيجة فشل قنوات تصريف مياه السيول في استيعاب التدفقات العالية، وتحول السيل باتجاه الشمال ليداهم حي حبس بن زينه ومدرسة الملك عبدالله الثانوية. السيول الجارفة استدعت تدخل فرق من الدفاع المدني، التي استعانت بآليات ثقيلة لسحب السيارات المتعطلة من الطرقات، فيما استخدمت بلدية المحافظة آليات لفتح العبارات التي أغلقتها الأتربة والأشجار وتسببت في تحويل السيول الى الشارع العام. عضو المجلس البلدي إبراهيم خلف المفضلي تواجد في الموقع ورصد عددا من المخالفات على قنوات تصريف مياه الأمطار تمهيدا لرفعها للمجلس البلدي، ولكنه رفض الإفصاح عن المخالفات معللا ذلك إلى ضرورة الاتصال بالجهات المخولة بالتصريح في المجلس البلدي، فيما حاولت «عكاظ» الوصول الى رئيس المجلس، إلا انه لم يرد على الاتصالات المتكررة. إلى ذلك، أكد مصدر في بلدية قلوة أن السيول كانت اكبر من طاقة مشروع تصريف الأمطار. وأضاف المصدر: «كان الأمر خارجا عن طاقة البلدية، وتمكنا من فتح الانسداد في العبارة الرئيسية جنوبي حي أم السلم، والتي تسببت في تحويل مسار السيل الى الطريق الرئيسي، وهناك لجنة لتقييم الأضرار». وأردف: «مشروع تصريف مياه الامطار سينفذ قريبا ولم يتبق سوى توقيع العقود». من جهة ثانية، لقي طفل في العاشرة من عمره مصرعه غرقا في مستنقع في حي الكدامة في قلوة وانتشل غواصو الدفاع المدني الجثة.