تسببت الأمطار الغزيرة المتواصلة على مدينة البجادية وضواحيها منذ فجر الأحد الماضي في تحطيم الحواجز الترابية (العقوم) جنوب غربي البجادية مما أدى إلى دخول مياه السيول إلى بعض المنازل وبعض مباني الدوائر الحكومية القريبة منها واحتجاز بعض الآهالي في منازلهم.. وأوضح رئيس بلدية البجادية المهندس جهز بن عبدالله الحزيمي ل "الرياض": أن البلدية قامت ممثلة بفرقة الطوارئ خلال الأيام الماضية بالعمل على مدار الساعة لمواجهة ماقد يحدث من أضرار بسبب السيول حيث عملت ومازالت تعمل على القيام بجولات ميدانية على البجادية والقرى التابعة وسط استعداد وتجهيز كامل بالمعدات والعمال ونظراً لتجمع كمية كبيرة من مياه الأمطار على تقاطع الطريق العام مع طريق المسلخ بالمنطقة الصناعية فقد تم تنفيذ عبارات لتصريف المياه وتعديل مسارها لإبعادها عن الشارع العام وتوجيهها إلى العبارات الواقعة شرق المنتزه كما تم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة وضع الحواجز الترابية التي انفجرت بفعل السيول وأدت إلى دخول المياه إلى المنازل مشدداً على أن فرقة الطوارئ في البلدية على استعداد تام تحسباً لأي ظرف يتوقع حدوثه أثناء هطول الأمطار. من جانبه انتقد الأستاذ ياسر بن بريك النخيش عدم تجاوب البلدية والمجلس البلدي مع مطلبه الذي هو مطلب للأهالي عامة وهو إنشاء مشروع لتصريف السيول القادمة من جنوب البجادية وكذلك مشروع لتصريف السيول على طريق المسلخ قائلاً: لقد ناقشت هذا الأمر أثناء اللقاء المفتوح الأول مع أعضاء المجلس البلدي قبل عامين وطلب مني وقتها رئيس البلدية تقديم طلب لأمين المجلس البلدي وهو ماقمت به على الفور ولكن لم يحدث أي تجاوب يذكر سوى تنفيذ مشروع سابق وقديم على الشارع العام بالبجادية بالقرب من محطة الناجم وهو لايفي بالغرض ولايستوعب كمية السيول التي تأتي من جنوب البجادية وتتكدس في مخطط الملك فيصل وطريق المسلخ مما يعني منع وصول الأهالي للمسلخ أثناء الأمطار، ومارأيناه هذه الأيام من دخول مياه السيول إلى منازل المواطنين وجريانها فوق طريق المسلخ والطريق العام بالمنطقة الصناعية واحتجاز السيارات وسط السيول بالطرق المسفلتة ماهو إلا نتيجة لعدم اهتمام البلدية والمجلس البلدي وعدم التجاوب مع مطالب وشكاوي المواطنين. من جهة أخرى حاصرت السيول الكثير من المراكز والقرى في محافظة الدوادمي منها مراكز القاعية وحفنة الدهينة والرشاوية وأدت إلى جرف المزارع ونفوق أعداد كبيرة من الماشية وحالات احتجازات متعددة كان آخرها احتجاز شابين في قرية جفنا بسيارتهما وسط السيل حيث تمكن الدفاع المدني بالبجادية من إنقاذهما بقيادة النقيب هادي بن عوض القحطاني.