لم تكن النتيجة التاريخية التي سجلها الهلال بمرمى الرائد مرضية لجماهيره الكبيرة لا سيما وأن الفريق حقق في الجولات الماضية نتائج مقبولة (ستة أهداف دفعة واحدة هي بكل تأكيد تعتبر كبيرة بحق الرائد) وهي التي أعادته مجددا للنتائج الثقيلة التي كان يتلقاها الفريق في المواسم الماضية. فرحة الجماهير الحمراء لم تدم طويلا وهم الذين كانوا يمنون النفس بتوديع فريقهم للخسائر (المخجلة) قياسا بخبرة السنين التي قضاها مع الكبار، ناهيك عن ارتفاع الروح المعنوية للاعبين بفضل نتائجه الأخيرة، والاستقرار الفني والإداري الذي ينعم به على غير العادة. ولعل أكثر ما يحتاجه الفريق في الوقت الراهن هو تكاتف محبيه للخروج من هذه الصدمة لا سيما وأن الدوري ما زال في بدايته وأمام إدارة النادي الفرصة لتعديل مسار الفريق ناحية الأفضل لاستعادة الثقة من جديد وبالتالي الانطلاقة من محطة الشعلة في نزالهم الذي سيقام يوم غد الخميس. وكان مدرب الفريق التونسي عمار السويح والمدير الإداري خالد الهزاع اجتمعا مع اللاعبين لمناقشة أسباب خسارة الهلال واتسم الاجتماع بالمصارحة والوضوح ووعد الجميع بمسح الصورة الباهتة بدءا من المباراة المقبلة بإذن الله تعالى. واستلم اللاعبون بعد تدريب أمس الأول مكافأة الفوز على هجر المقدمة من رئيس المجلس الشرفي ناصر الجفن دعما منه للفريق ومواصلا بذلك مواقفه الإيجابية مع ناديه. ميدانيا واصل الفريق تمارينه اليومية على ملاعب النادي وركز السويح على رفع المخزون اللياقي وتصحيح بعض الأخطاء التي وقعت في المباراة الماضية من خلال المناورة التي أجراها في وسط الميدان رسم من خلالها تكتيكه الفني الذي سيواجه به فريق الشعلة الطامح هو الآخر بالفوز بالثلاث نقاط. السويح من جهته أكد أن مشكلة فريقه تكمن بارتكاب اللاعبين لأخطاء بدائية وهو الأمر الذي يتسبب بولوج أهداف سهلة جدا، مشيرا إلى أن فريقه يفقد تركيزه الذهني والمعنوي في حال دخول أهداف في مرماه وهو ما يدخل اليأس والإحباط في نفوس اللاعبين كما حدث في مواجهة الهلال الماضية، وقال إن هذه المشكلة تؤرقه وتسبب له قلقا.