تكللت شفاعة وجهود الشيخ راكان بن خالد بن حثلين، بتنازل أبناء سالم بن حسين آل رزق العجمي عن قاتل شقيقهم مبارك بن فهيد العاوي آل ضاعن العجمي، إثر خلاف بينهما في مليجة عام 1429ه. وأقام الشيخ ابن حثلين حفلا لتكريم أشقاء القتيل محمد وعلي وفرج عقب تنازلهم لوجه الله تعالى بحضور أعيان ومشايخ قبيلة العجمان والقبائل الأخرى. وأعرب ابن حثلين عن شكره وتقديره لأشقاء القتيل لتكرمهم بقبول شفاعته وتنازلهم عن قاتل أخيهم لوجه الله دون مقابل، وقال «العفو من شيم الرجال، والأخوان محمد وفرج وعلي ووالدتهم ضربوا أروع الأمثلة الطيبة في العفو والتسامح»، سائلا الله الرحمة والمغفرة لشقيقهم وأن يكتب الأجر والمثوبة لوالدة وأشقاء وأقارب القتيل الذي كان عفوهم عن القاتل لوجه الله عز وجل. ثم ألقيت عدة كلمات في الحفل من شيوخ وأعيان أشادوا فيها بما قام به الشيخ راكان بن خالد بن حثلين من وجاهة وشفاعة ومساع استمرت دون كلل حتى أدت إلى تنازل أهل القتيل عن قاتل أخيهم. وقال محمد بن سالم بن حسين آل رزق العجمي الشقيق الأكبر للمتنازلين قبلنا شفاعة الشيخ راكان بن خالد بن حثلين وتنازلنا لوجه الله تعالى.