استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته في الجنادرية أمس راكان بن خالد بن حثلين وشافي بن محمد الرفيدي العجمي وأبناءه محمد وعبدالله وحمود وناصر ومنصور، وناصر بن حمران العجمي وعبدالله بن مناحي بن سويد العجمي ومفرح بن نافل العجمي الذين أعلنوا أمام خادم الحرمين عن تنازلهم عن القاتل جفين بن رشاد بن سعيد الهاجري الذي قتل ابنهم عبيد بن شافي بن محمد الرفيدي العجمي. وألقى راكان بن خالد بن حثلين كلمة بين يدي خادم الحرمين الشريفين قال فيها: «أنت ملكنا وقائدنا وقدوتنا في جميع الأمور الحسنة وعودتنا على العلوم الطيبة وعلى التسامح والعطف والرحمة». وبين ابن حثلين أنه نقل لوالد القتيل في بيته في الكويت وجاهة خادم الحرمين الشريفين ووافق شافي بن محمد الرفيدي العجمي والد القتيل على التنازل عن قاتل ابنه من دون قيد أو شرط استجابة لوجاهة خادم الحرمين الشريفين، وقال: «هذا حقك على الجميع وطلبك أمر وجاهك كبير على الجميع ونسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية ويطول في عمرك ويعينك دائماً على فعل الخير». عقب ذلك أعلن شافي بن محمد الرفيدي العجمي أمام الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تنازله عن قاتل ابنه من دون قيد أو شرط راجياً من الله الرحمة والمغفرة لابنه والأجر والثواب لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله وله ولذوي القتيل. ثم ألقى محمد بن شافي بن محمد الرفيدي العجمي كلمة والده بهذه المناسبة قال فيها: «أنت حقك على الجميع كبير وقدرك أكبر وقد حضر إلي راكان بن خالد بن حثلين ومعه وجهاء القبيلة ناقلاً جاهك وشفاعتك للتنازل عن قاتل ابني، ولكبر قدرك ومقامك لدي ولدى قبيلتي كافة فإنني متنازل عن قاتل ابني أولاً لوجه الله تعالى ثم لوجهك وجاهك من دون طلب أو شرط، ولو طلبت اخوانه الموجودين في هذا المجلس لأعطيتك إياهم تقديراً واحتراماً لك». وقد أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للجميع وقال: «أشكر الأب وأشكر الأخوان كلهم لأن هذه فيها خير لهم إن شاء الله دنيا ودين». وأضاف الملك: «هذا ليس بغريب عليكم لأنكم إن شاء الله أنتم أهل الوفاء وأهل الكرم وأهل المقدرة والمعرفة، وهذه ولله الحمد الأخلاق العربية الأصيلة».