منذ اثنين و ثمانين عاما، لم يستشعر المواطن السعودي أن له يوما فاصلا في تاريخ الأيام، وكان أساسا في بناء المستقبل من العقود والدهور وما هو قادم من غيره من الأيام. أما الآن أصبحنا نستشعر أن لنا صباحا غير كل صباح، لم يكن ككل الأيام التي مرت من قبله، حيث يختلط عبق الماضي وأصالته بوفاء الحاضر إنه عبدالعزيز مؤسس المملكة العربية السعودية. وقد كان أكبر مشروع للوحدة في تاريخ العرب الحديث، واستطاع جمع شمل أطياف من التباينات والتناقضات تحت مظلة دولة واحدة، بل أصبح رمز الأمن والأمان والخير و العطاء والمستقبل المشرق، إنه عبدالعزيز الذي خضع له الرمل فقد كان صاحب رسالة سامية، وجاء و لله الحمد من بعده ولاة حملوا على أكتافهم هموم الوطن والمواطن جعلوا أمنه ورفاهيته شغلهم الشاغل. و لا أملك إلا أن أرفع أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ لنا حكومتنا الرشيدة في ظل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين حفظهما الله لنا ذخرا وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم.. فلتهنأ يا وطني اليوم يومك. عثمان بن عبدالعزيز شحبر